واشنطن ـ احمد عبدالله
بدأ المرشح الديموقراطي، باراك أوباما يوم الانتخاب الرئاسي امس بانتصار رمزي في سباقه مع المرشح الجمهوري لخلافة جورج بوش في البيت الأبيض بحصوله على 15 صوتا من أصل 21 أدلى بها الناخبون في بلدة «ديكسفيل نوتش» بنيوهامبشاير.
وهي المرة الأولى ومنذ عام 1968، تصوت فيها البلدة النائية، التي بدأ الاقتراع فيها في منتصف ليل امس الأول، لمرشح ديموقراطي. وحصل المرشح الجمهوري، جون ماكين على ستة أصوات فقط.
وفي اولى ساعات امس أدلى أوباما وعقيلته بصوتيهما في أحد أقلام الاقتراع بمدينة شيكاغو في ولاية إيلينوي.
وفور فتح مكاتب الاقتراع اصطف الناخبون في طوابير.
من جانبه ادلى المرشح الجمهوري جون ماكين بصوته ترافقه زوجته سيندي في مدينة فينيكس بولاية اريزونا.
وعندما ترك مركز الاقتراع تجاهل سيناتور اريزونا فيض الاسئلة التي انهال عليه بها صحافيون من نحو مائة وسيلة اعلامية وبينها سؤال «كيف كان نومك ليلة امس؟».
وادلت سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس بصوتها في بلدتها واسيلا في الاسكا.
وصرحت للصحافيين بأنها تأمل في ان تستيقظ صباح الاربعاء لتجد نفسها نائبة للرئيس.
كما أدلى المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن بصوته في مركز اقتراع في ولاية ديلاور ورافقه كل من والدته التي تبلغ من العمر 90 عاما وكذلك زوجته جيل بيبل.
وقال بايدن لدى خروجه «أشعر بالارتياح» وأضاف ممازحا والدته «لا تقولي لمن أدليتي بصوتك».
وحتى في يوم الانتخابات واصل أوباما وماكين جولاتهما الانتخابية بعد يوم طويل أمس جابا فيه الولايات التي ستحسم المعركة الانتخابية.
فأوباما زار ولاية انديانا أما ماكين فزار كلورادو ونيو ميكسيكو بعد أن زار أمس سبع ولايات.
الى ذلك شكا الناخبون من مشاكل أهمها الأعطال في أجهزة التصويت وعدم كفاية عدد هذه الأجهزة وهو أمر أدى إلى إبطاء عملية التصويت وإطالة طوابير الناخبين الذين يشاركون بأعداد كبيرة فاقت جميع الاستحقاقات السابقة.
وذكرت شبكة «سي ان ان» ان طوابير طويلة من الناخبين شوهدت في مدينة ريتشموند في ولاية فرجينيا حيث قررت السلطات في مقاطعة هنريكو الانتقال إلى التصويت بأوراق الاقتراع في مركز الرياضيات والعلوم بعد تعطل خمسة أو سبعة أجهزة اقتراع.
واشتكى عدد من المتصلين بالشبكة من مشاكل في مراكز الاقتراع منها توقف أجهزة الاقتراع أو عدم كفايتها وطول الطوابير في فرجينيا، وكذلك الأمر في مناطق أخرى في نيوجرسي مثل مدينة ويلينغبورو.
وقال متصلون آخرون من تكساس وميسوري وميسيسيبي وألاباما وأركنساس إنهم تلقوا رسائل قصيرة تدعو الديموقراطيين إلى الإدلاء بأصواتهم اليوم الأربعاء.
ولوحظ في بعض الولايات وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع قبل ساعتين من فتحها.
وذكر شهود عيان ان عددا من المراكز في ولاية نيويورك لم تفتح أبوابها عند الساعة السادسة صباحا كما هو مفترض لعدم توافر عدد كاف من أجهزة الاقتراع ولأن الموظفين في المركز لم يكونوا مستعدين بعد لمباشرة عملهم.
واللافت بحسب تقرير الشبكة ان المشاكل التي أبلغ عنها متصلون بها والتي شهدتها مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة في هذا اليوم الانتخابي بلغت 11 ألفا و1500 منها في فلوريدا وأوهايو.
وعكس هذا الإقبال الكبير منذ ساعات الصباح الأولى إلى درجة كبيرة نجاح الحزب الديموقراطي في حشد أكبر عدد من الناخبين وخاصة الأميركيين من اصل افريقي وذوي الأصول اللاتينية للتصويت بعد تكثيف عمليات التسجيل.
وإلى جانب اختيار ساكن البيت الأبيض جرت انتخابات تجديد الكونغرس حيث صوت الاميركيون الناخبون لاختيار 35 عضوا في مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، كما جرى انتخاب حكام 11 ولاية.
وتوقع المراقبون أيضا أن يدعم الديموقراطيون أغلبيتهم في الكونغرس لتصل إلى نحو 60 مقعدا في مجلس الشيوخ البالغ عدد مقاعده 100.
كما ان من المرجح أن يزيد الديموقراطيون أغلبيتهم في مجلس النواب التي تصل في المجلس الحالي إلى 235.
وفيما كان العالم يرتقب انطلاق السباق ورغم ان غباره لم ينقشع بعد، بدا بالفعل الاستعداد على قدم وساق للاحتفالات التي ستصاحب تنصيب رئيس الولايات المتحدة الرابع والاربعين في 20 يناير 2009 في واشنطن.
ومنذ الآن، علقت بعض افضل فنادق العاصمة الاميركية بالفعل يافطة تقول انها محجوزة بالكامل لهذا اليوم والايام السابقة له نظرا لان مراسم تنصيب رئيس اكبر قوة عظمى في العالم تكون تقليديا مناسبة لاسبوع من الاحتفالات.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )