أكد الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ امس ان روسيا ستنشر صواريخ اسكندر في منطقة كالينغراد الغربية ردا على خطط الولايات المتحدة بناء نظام مضاد للصواريخ في أوروبا.
وأضاف أن روسيا ستشوش الكترونيا على عناصر في النظام الأميركي المقترح.
وانتقد الرئيس الروسي واشنطن لاستخدامها الصراع في جورجيا ذريعة لتعدي حلف شمال الاطلسي على حدود روسيا وقال ان موسكو ستتخذ اجراءات للرد على ذلك.
وقال مدڤيديڤ في كلمته عن حالة الأمة «الصراع في القوقاز استخدم ذريعة لإرسال سفن حربية من حلف شمال الاطلسي (الناتو) الى البحر الاسود ثم اكراه اوروبا على نشر نظم أميركية مضادة للصواريخ والتي بدورها ستؤدي الى اجراءات للرد على ذلك من جانب روسيا».
وقال في اشارة الى العاصمة المحلية اوسيتيا الجنوبية «مأساة تسخينفالي كانت نتيجة لسياسة الادارة الأميركية التي تتسم بالأنانية ولا يمكنها تحمل الانتقادات وتفضل القرار المنفرد».
وفي الشأن الداخلي، اقترح الرئيس الروسي تمديد الولاية الرئاسية في بلاده من اربع سنوات الى ست سنوات، وتمديد ولاية مجلس النواب (الدوما) من اربع سنوات الى خمس، وذلك في اول خطاب سنوي له الى الامة.
وقال مدڤيديڤ في الخطاب الذي ألقاه امام النواب وممثلي المجالس المنتخبة ونخبة من الشخصيات الروسية انه يقترح «تمديد فترة السلطات الدستورية للرئيس والدوما الى ست سنوات وخمس سنوات على التوالي».
ودعا إلى إصلاح النظام المالي العالمي بشكل جذري إثر الأزمة المالية العالمية.
وقال مدڤيديڤ في خطاب متلفز عبر التلفزيون الرسمي إن بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصاعدة التي تضم الهند والصين والبرازيل من أجل هذا الإصلاح.
وأضاف: «لابد أن الأزمة بينت لجميع الدول المدركة للمسؤولية أن الوقت قد حان لاعتماد إصلاح جذري للنظام الاقتصادي» مؤكدا أن روسيا ستخرج قوية من هذه الأزمة.