هنأ المرشح الجمهوري السابق جون ماكين منافسه الديموقراطي باراك أوباما على الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية قائلا ان «الشعب الأميركي قال كلمته».
وأضاف طائر الفينيق الذي لم يتمكن من الخروج من الرماد «كان لي شرف الاتصال بالسيناتور باراك أوباما لتهنئته بانتخابه الرئيس المقبل للبلد الذي نحبه نحن الاثنان».
وتعهد بمساعدة أوباما في التعامل مع العديد من التحديات التي تواجه البلاد.
وألقى ماكين كلمة وسط حشد من مؤيديه في فندق في فينكس بعد ان اتصل هاتفيا بأوباما مهنئا إياه، وقال أوباما في وقت لاحق إن مكالمة ماكين له كانت «كرما فريدا منه».
وقال ماكين «لقد وصلنا إلى نهاية رحلة طويلة.
الشعب الأميركي قال كلمته وقالها بوضوح.
السيناتور أوباما حقق شيئا رائعا بالنسبة لنفسه ولبلاده وأنا أهنئه على ذلك».
وحث سيناتور أريزونا، البالغ من العمر 72 عاما، الأميركيين بمن فيهم أنصاره على التكاتف خلف أوباما قائلا إنه يعتزم مساعدة أوباما في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه البلاد.
وقال «من الطبيعي الليلة أن أشعر ببعض خيبة الأمل، لكن غدا يتعين علينا أن نتجاوز ذلك وأن نعمل معا لكي تتحرك بلادنا من جديد».
وأبدى إعجابه الشديد به، وقال ان أوباما حقق الانتصار عبر «إحياء الأمل في نفوس الملايين من الأميركيين الذين اخطأوا يوما في الاعتقاد أنهم لا يؤثرون كثيرا في انتخاب الرئيس الأميركي، وهو أمر أثار إعجابي بشكل عميق وأشيد به».
وأكد ان هذه الانتخابات كانت تاريخية، وقال «أقر بأهميتها الخاصة بالنسبة للأميركيين من أصل افريقي».
واعتبر انه «لا يوجد إثبات على ان أميركا اليوم بعيدة عن حالة التعصب والتمييز التي كانت عليها قبل قرن من اليوم أكثر من انتخاب أميركي من أصل افريقي لمنصب رئيس الولايات المتحدة».
وقال «لن يكون هناك بعد اليوم أي سبب يدفع أي أميركي إلى عدم الاعتزاز بوطنيته في هذه الأمة الأعظم على وجه الأرض».
وأعرب مجددا عن إعجابه بأوباما وقدم له التعازي بوفاة جدته التي «ستكون فخورة جدا بهذا الرجل الصالح التي ساعدت في تربيته».
وقال «ان الولايات المتحدة تمر بأوقات صعبة.
وأنا أعد أوباما أن أبذل ما في وسعي لمساعدته في قيادتنا عبر هذه التحديات التي نواجهها».
وشكر الأميركيين قائلا: «الذين دعموني على مشاركتي ليس في تهنئة رئيسنا الجديد فحسب بل في تقديم النوايا الحسنة له وبذل الجهود لإيجاد السبل للتوصل معا إلى التسويات المناسبة لتخطي خلافاتنا والمساعدة على استعادة ازدهارنا والدفاع عن أمننا في هذا العالم الخطر ولكي نترك لأولادنا وأحفادنا بلدا أقوى وأفضل من البلد الذي ورثناه».
وأكد في ختام كلمته ان الأميركيين لا يستسلمون ولا يختبئون من التاريخ بل يصنعون التاريخ.
وانضمت لماكين على المنصة حاكمة ألاسكا سارة بالين التي كان اختارها لخوض السباق معه إلى البيت الأبيض كنائبة له لكنها لم تتحدث.
وأشاد ماكين بها واصفا إياها بأنها صوت حيوي جديد في الحزب الجمهوري، وقال «كلنا نتطلع باهتمام بالغ لما ستقدمه في المستقبل من خدمات لألاسكا وللحزب الجمهوري ولبلادنا».
وبعد حملة انتخابية شهدت بعض الأوقات السلبية خاصة في فترتها الأخيرة بانتقادات الجمهوريين لأوباما من جراء علاقاته براديكالي متشدد بزغ اسمه في الستينيات قال ماكين «أيا كانت الخلافات بيننا فنحن مواطنان أميركيان».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )