قال مسؤولون حكوميون في باكستان إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 45 آخرون امس في تفجير يشتبه في أنه انتحاري أثناء اجتماع لزعماء من قبائل البشتون في منطقة باجور بشمال غرب البلاد على الحدود مع افغانستان.
وقال فضل الرب الزعيم في مجموعة الميليشيا المستهدفة لوكالة فرانس برس ان ما بين 200 الى 300 من عناصر الميليشيا القبلية «كانوا مجتمعين بعدما هدموا منازل عائدة لطالبان حين وقع الانفجار».
وقال مصدر امني ان ثلاثين جريحا اصاباتهم خطرة.
وتجمع العديد من المقاتلين الاسلاميين خلال الاشهر الماضية في باجور بعدما فروا من مناطق قبلية اخرى ولاسيما من شمال وجنوب وزيرستان الواقعين على بعد مئات الكيلومترات.
وتحارب قوات الأمن الباكستانية مقاتلي القاعدة وطالبان في باجور وتشجع السلطات أفراد القبائل على تشكيل ميليشيات لإجبار المقاتلين على الخروج من المنطقة.
وأضاف المسؤولون ان القنبلة انفجرت عندما كان زعماء قبيلة سالارزاي الموالية للحكومة يجتمعون لوضع خطة لإخراج المقاتلين من المنطقة، وقال مسؤول حكومي رفيع في «خار» البلدة الرئيسية في المنطقة «إنه هجوم انتحاري فيما يبدو».
وقال شهود عيان إن نحو 200 من أفراد القبيلة كانوا يتجمعون لحضور الاجتماع في القرية، وهذا ثاني تفجير من نوعه يستهدف تجمعا قبليا خلال أقل من شهر.
كما لقي 15 مسلحا مصرعهم اثر عملية عسكرية نفذتها القوات الباكستانية في منطقة باجور.
وذكرت مصادر امنية باكستانية لـ «كونا ان القوات الباكستانية استخدمت المروحيات في هذه العملية.
وقالت ان العملية اسفرت عن اعتقال اكثر من 50 آخرين بالاضافة الى تدمير العديد من المخابىء التي تستخدمها الجماعات المسلحة.
وفي وقت سابق، اعلن مسؤولون محليون ان هجمات عدة نسبت الى طالبان استهدفت امس مطار بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان وبرجا للاسلاك الكهربائية.
وقال المسؤول في الشرطة دوست محمد لوكالة «فرانس برس» ان صاروخا اصاب مدرج المطار وانفجر صاروخان آخران على مسافة قريبة مما الحق به اضرارا مادية طفيفة.
وهو ثالث هجوم بالصواريخ منذ مطلع الاسبوع على مطار بيشاور عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية التي تضم ايضا قاعدة جوية عسكرية.
ونسبت السلطات هذه الهجمات الى مجموعات طالبان الناشطة في شمال غرب باكستان خصوصا المناطق القبلية القريبة من بيشاور.
وقال المتحدث باسم شركة الكهرباء المحلية شوكت افضل لوكالة «فرانس برس» ان برجا للاسلاك الكهربائية يربط بيشاور بمدن اخرى في شمال غرب البلاد دمر نتيجة الانفجار.
واضاف ان مئات آلاف سكان المنطقة حرموا من التيار الكهربائي بسبب الانفجار.
الى ذلك، قالت الشرطة الباكستانية إن مقاتلي حركة طالبان الباكستانية أفرجوا عن مجموعة من طلاب المدارس سالمين بعد خطفهم للاشتباه في أنهم تجسسوا لمصلحة قوات الامن.
وكانت الشرطة في منطقة وادي سوات شمال غربي العاصمة إسلام آباد قالت في وقت سابق إن نحو 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 اعوام و11 عاما خطفوا من أمام مدرستهم يوم الثلاثاء الماضي وإن الشرطة تتفاوض مع المقاتلين لاطلاق سراحهم.
وأكد مسلم خان وهو متحدث باسم المقاتلين أن الطلاب افرج عنهم بعد تأكيدات من ذويهم بأنهم لن يشاركوا في أي نشاطات ضد المقاتلين.
وتصاعدت وتيرة العنف في شمال غرب باكستان العام الحالي من خلال سلسلة من التفجيرات والهجمات التي استهدفت قوات الأمن والزعماء السياسيين وقتل فيها مئات اشخاص.