شرع الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما تشكيل ادارته المقبلة باختياره رام عمانوئيل لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
ويعتبر كبير موظفي البيت الأبيض اعلى شخصية داخل الحكومة الأميركية ويلعب دور كبير المستشارين لدى الرئيس.
وأكدت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية ان النائب عن الحزب الديموقراطي عمانوئيل قبل عرض الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما لتولي منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض.
ونقلت الشبكة عن مصدر ديموقراطي ان عمانوئيل ابن الطبيب الاسرائيلي قبل المنصب على الرغم من تصريحه بانه مازال يفكر في الموضوع.
واعتبرت الشبكة انه باختيار عمانوئيل لمنصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض سيكسب أوباما تأييد المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة وخارجها.
وأضافت انه على الرغم من اتهامه بتبني موقف تصالحي تجاه إيران والفلسطينيين خلال السباق الرئاسي إلا ان تعيين عمانوئيل سيساعد على دحض هذه المزاعم.
وأضافت ان هذا الاختيار قد يكون إشارة إلى إسرائيل بأن الرئيس المنتخب ينوي تنفيذ وعوده بالحفاظ على التحالف الأميركي - الإسرائيلي.
وقال إيرا فورمان المدير التنفيذي للمجلس الديموقراطي القومي اليهودي للشبكة «على الرغم من المحاولات الحثيثة للترويج بأن أوباما سيعين وسيصغي إلى الأشخاص غير المناسبين فيما يتعلق بالعلاقات الأميركية - الإسرائيلية فان هذا الأمر غير صحيح».
ويعتبر منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض أحد أهم المناصب في الإدارة الأميركية لأن بواسطته تمر كل المواد والمعلومات من الحكومة الأميركية إلى الرئيس كما أن رئيس الطاقم هو الذي يقرر جدول اجتماعات الرئيس.
وعمانوئيل هو ابن للطبيب اليهودي الإسرائيلي بنيامين عمانوئيل الذي هاجر قبل سنوات طويلة إلى الولايات المتحدة. وعمل عمانوئيل كمتطوع في إسرائيل خلال حرب الخليج الأولى.
وزير المالية
علاوة على ذلك من المتوقع ان يسمي اوباما وزيرا جديدا للمالية في القريب العاجل، حيث توجد امامه فترة تمتد حتى تنصيبه رسميا كرئيس للبلاد في العشرين من يناير المقبل لاختيار كبار مساعديه.
وقد تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بالتعاون الكامل لنقل السلطة الى الرئيس المنتخب.
وتروج تكهنات ان اوباما سيطلب من روبرت غيتس الاستمرار في منصبه كوزير للدفاع.
ونقلت «بي بي سي» عن مسؤولين في واشنطن انه مع بداية تباطؤ الاقتصاد الأميركي في ظل الازمة المالية العالمية فان منصب وزير المالية يشكل منصبا رئيسيا مهما آخر.
وبينما ينشغل اوباما بتشكيل ادراته المقبلة فانه بدأ امس في تلقي التقارير الموجزة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).
وكان فريق الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قد قال امس الاول في بيان ان الفريق المكلف بالإعداد للمرحلة الانتقالية تشكل «قبل بضعة اشهر» ولكن مهمته اصبحت رسمية الآن.
الفريق الانتقالي
ويترأس الفريق الانتقالي ثلاث شخصيات من بينها جون بوديستا، الامين العام للبيت الابيض في عهد بيل كلينتون من 1998 الى 2001 والذي يشغل حاليا منصب رئيس معهد «المركز من اجل تقدم اميركا»، وهو معهد ابحاث يساري.
والشخصيتان الاخريان هما فاليري جاريت، مستشارة مقربة من اوباما، وبيتي روس وهي مديرة مكتب سيناتور الينوي.
وسيساعد هذه الشخصيات الثلاث 12 مستشارا من بينهم حاكمة اريزونا جانيت نابوليتانو، وزيرة التجارة في عهد كلينتون، ووليام دالاي، وزير النقل والطاقة في عهد كلينتون، وفدريكو بينا، مستشارة اوباما للشؤون الدولية، بالاضافة الى سوزان رايس التي عملت في ادارة كلينتون.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )