بيروت ـ سلام ناصرالدين
أدرج النائب عن كتلة حزب الله في البقاع نوار الساحلي الانزال الاسرائيلي الاخير في منطقة «بوداي» غربي بعلبك ضمن المساعي الاسرائيلية للحصول على اي انتصار وهمي لم يصل العدو الصهيوني الى تحقيقه في الميدان العسكري خلال العدوان على لبنان.
وفي حديث لـ «الأنباء» علق الساحلي على خطاب الرئيس السوري بشار الاسد بالقول ان «لـ «حزب الله» نظرته الخاصة الى الموضوع ونحن نحاول الحفاظ على التضامن الوطني، وفي حال كنا سنرد، لكان ردنا قاسيا على الكثير من الامور». وفي معرض تعليقه على خطاب النائب وليد جنبلاط، قال الساحلي: «سمعنا ثلاثة ارباع هذا الخطاب والربع المتبقي لم نسمعه» وعن ماهية الربع غير المسموع، رد ان «هذا الجزء يتعلق بتقويم المقاومة والاسئلة التي وجهها جنبلاط الى المقاومة»، مؤكدا اننا لن ننجر الى معركة الداخل ونعتبر ان التضامن يجب ان يستمر والكل حر في ابداء رأيه، فنحن في بلد ديموقراطي».
وحول مدى صمود «حزب الله» وعدم انجراره الى معارك الداخل، لفت الساحلي الى «ان من يصمد امام عدو الله، يمكنه الصمود امام خصومه، وهم في النتيجة لبنانيون، ولابد ان يعودوا الى رشدهم ووصف الاستراتيجية الدفاعية التي يطالب بها «حزب الله» بـ «النموذج الحي لما شهده الجنوب من انتصار جاء كنتيجة طبيعية للواقع القائم، والا لكان الحاجز الاسرائيلي منصوبا على باب المقبرة هنا في الهرمل كما حدث في مرجعيون» .
(في اشارة الى حجز نحو 350 عنصرا من القوة المشتركة اللبنانية في ثكنة مرجعيون وما استتبعها من معلومات عن ضيافة الشاي والحلوى).
وقال الساحلي ان اسرائيل وعبر الانزال الاخير لا تنفذ القرارات الدولية حيث اضطررنا آسفين للرد بقتل وجرح كل عناصر المواجهة، ولكننا في المرة القادمة سنحضر لهم «يافطات» تذكر الاسرائيليين بتنفيذ القرار 1701 وهدنة العام 1949، رغم ان هذا العدو علمنا انه لا يفهم سوى بالقوة. واعرب النائب عن «حزب الله» عن ثقته بالجيش اللبناني الذي يواصل انتشاره في الجنوب اللبناني حيث «ان كل بيت لبناني لا يخلو من جندي ومن مقاوم في آن واحد» .
وقال: «الجيش اللبناني منا وفينا، ممازحا: «هناك مقولة عن دمج الجيش بالمقاومة، وليس المقاومة بالجيش!». وكانت مدينة الهرمل التي يطلق عليها مدينة الشهداء قد باشرت لملمة جراحها وتشييع شهدائها الذين شاركوا في المواجهات في جنوب لبنان على وقع أزيز الطيران الاسرائيلي وطائرات الاستطلاع التي لم تغادر الاجواء البقاعية استنفارا لأي عملية تهريب للسلاح عبر سورية.
<2>