بيروت ـ عمر حبنجر
عرض الرئيس ميشال سليمان مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس موضوع زيارة وزير الداخلية زياد بارود اليوم الاثنين بناء على دعوة نظيره السوري، من زاوية العلاقات الأمنية بين البلدين، وابعاد توقيت اذاعة الاعترافات المتلفزة لموقوفين في سورية، حول علاقة مزعومة لتيار المستقبل بجماعة «فتح الإسلام» المسؤولة عن تفجير دمشق، مع زيارة وزير الداخلية اللبناني الى العاصمة السورية بدعوة منها.
وسيرافق الوزير بارود كل من المدير العام للأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني وضابطان كبيران.
وكان الرئيس سليمان عاد مساء السبت من القاهرة بعد زيارة خاطفة التقى خلالها الرئيس حسني مبارك، ورئيس الحكومة أحمد نظيف والأمين العام للجامعة عمرو موسى، كما التقى أفراد الجالية اللبنانية.
وفي برنامج الرئيس المشاركة في الاجتماع رفيع المستوى الذي ستعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حوار الأديان والثقافات وهي مناسبة لتأكيد دور لبنان الفريد في هذا المجال.
وقد اطلع الرئيس السنيورة رئيس الجمهورية على أجواء جلسة مجلس الوزراء أمس، فيما عرض له رئيس الجمهورية نتائج زيارته الى القاهرة ولقائه الرئيس مبارك.
موقف الحريري
وتنتظر الأوساط السياسية رد رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري العائد من موسكو على الاعترافات المتلفزة عبر التلفزيون السوري لجماعة فتح الإسلام.
اعتقال أبوالعبد
وكان أحد الموقوفين الذي قدمه التلفزيون السوري على انه المسؤول الأمني لتنظيم فتح الإسلام ويدعى عبدالباقي محمود الحسين، قال انه التقى شاكر العبسي في لبنان، بعد سقوط مخيم نهر البارد عن طريق «أبوالعبد».
كما اكد انه التقى العبسي اكثر من مرة في مخيم البداوي للاجئين عن طريق ابوالعبد نفسه، وهو لبناني من طرابلس.
وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية في طرابلس خالد العشر المعروف بـ «أبوالعبد» وهو في العقد الثالث من العمر.
الوزير محمد الصفدي علق على الاتهامات التي ساقها موقوفون في سورية ضد تيار المستقبل بأنها تتناقض مع موقع هذا التيار ودوره في الحياة السياسية اللبنانية، معتبرا انها تمس مشاعر الطائفة السنية التي يمثل التيار شريحة واسعة منها.
وزير السياحة ايلي ماروني رأى ان هدف الاعترافات المتلفزة هو الهروب من استحقاقات معينة على دمشق ان تقوم بها.
وقال في حديث لـ «صوت لبنان» أنا لا استغرب لصق الاتهامات أمام كل محطة استحقاقية للسوريين، ربما انهم يريدون التهرب من ترسيم الحدود مع لبنان، او من موضوع السفارة، تحت حجة ضعف خاصرتهم الأمنية في لبنان.
واضاف الوزير ماروني الذي يمثل حزب الكتائب في الحكومة قائلا: في يوم من الايام اتهموا تيار المستقبل بقتل الحريري، وجماعتهم في لبنان اتهموا الرئيس امين الجميل بقتل ابنه بيار، وانه انا شخصيا قتلت اخي، وكل واحد منا قتل شهيده كي يصلوا الى مكان ما.
وقال: فتح الإسلام ومخيم البارد كلنا نعلم مصدر سلاحه ومسلحيه، وقد سمعنا منذ ايام ان شاكر العبسي الآن في سورية، وزوجته وابنته في سورية، فكيف وصلتا الى سورية؟ وانا اقول: لو ان تيار المستقبل قادر على فعل ما حصل في سورية لما حصل ما حصل في بيروت وغيرها من المناطق، وبالتالي هذه تهمة لتيار المستقبل ملفقة ومزعومة ولا اساس له.
ماروني دعا الى تسريع عمل المحكمة الدولية وكشف كل الجرائم، مشيرا الى ان المسلسل مستمر مع الاشارة الى تباطؤ عبر اجراءات شكلية.
وقال ان سورية لم تقدم حتى الآن شيئا للبنان يثبت حسن نية، مسجلا على العماد عون اعطاء سورية صك براءة، ومشددا ان تكون سورية حليفة الدولة اللبنانية دون خلق دكاكين سياسية في لبنان، كما قال.
واضاف ان ورقة العماد عون حول الاستراتيجية الدفاعية تحول لبنان الى ڤيتنام.
عون: المنتقدون مصابون بالانحطاط
من جهته، هاجم العماد ميشال عون بعض المشاركين في الحوار وقال ان الذين انتقدوا طرحي للاستراتيجية الدفاعية مصابون بالانحطاط الاخلاقي والهوة كبيرة بيننا وبين بكركي على الصعيد السياسي داخليا وخارجيا، وقال انه ذهب الى ايران كي لا يذهب المسيحيون الى ايران بل كي يبقوا في وطنهم.
واضاف ان ما قدمته هو دراسة اكاديمية، وانا لا استحي في الخيارات التي اعتمدها.
وتابع في كلمة له بمناسبة سياسية في مدينة جبيل بدعوة من المحامي جان حواط يقول: لقد اقسم الحاضرون جميعا على ألا يسرب شيء من المناقشات التي تدور على طاولة الحوار، وان نكتفي ببيان رئاسة المؤتمر، واذا في اليوم التالي نقرأ كل شيء في الصحف، ونسأل اين الالتزام؟ لا التزام من جانب هؤلاء «القرطة».
وكرر ما كان اعلنه لـ «الأنباء» من انه سيترشح للانتخابات عن دائرة كسروان وانه لن يفصح عن مرشحيه قبل السنة الجديدة.
وجدد العماد عون هجومه على وسائل الاعلام، وقال انها ممسوكة وليست فقط موجهة.
«المستقبل» والاتهامات الملفقة
نائب بيروت وعضو كتلة المستقبل محمد قباني قال من جهته ان تيار المستقبل هو الذي وفر الغطاء السياس للجيش في حربه ضد عصابة شاكر العبسي في مخيم نهر البارد، واعتبر ان ما بثه التلفزيون السوري لا يستند الى اي دليل.
بدوره، قال النائب محمد الحجار عضو الكتلة عينها ان حلفاء سورية في لبنان ومنهم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون اتهموا تيار المستقبل يوما بدعم السلفيين الارهابيين قبل ان يضع حزب الله ورقة تفاهم مع بعض السلفيين في طرابلس.
وقال ان حرية الحركة التي يتمتع بها شاكر العبسي على الحدود السورية لا يمكن ان تتم دون اذن المخابرات.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )