Note: English translation is not 100% accurate
الساحلي لـ «الأنباء»: لن ندخل في سجال داخلي حفاظاً على الوحدة
الأربعاء
2006/8/23
المصدر : الانباء
4500 وحدة سكنية مدمرة في بعلبك «نعمة» المقبرة اليهودية لم تخفف من نقمة الطيران الاسرائيلي على مدينة بعلبك وجوارها وتركيزه على حيين هما حي اللقيس وحي العسيرة الى حي الشيخ حبيب وهي احياء يتردد ـ لدى القوات الاسرائيلية ـ أنها تحتوي على مراكز لـ «حزب الله»، مما اسفر عن تضرر 4500 وحدة سكنية في بعلبك عدا المحال ومحطات البنزين، بينها 350 وحدة سكنية مدمرة كليا.
على الصعيد الجهادي، تحتل روايات الملاحم البطولية الصدارة في السهرات الليلية، حيث المقاومون الشباب يعودون مدججين بالفخر ويستقبلهم الاهالي بالزعاريد ودموع الفرح وبحكايات الحب. ويُروى ان احد الشهداء الشباب ـ وقبل احتضاره ـ اسرّ لأحد المقاومين عن حبه لشقيقة الاخير، واوصاه بأن ينقل لها حبه العظيم لها ثم استشهد بين يديه.
لا تنتهي اعباء العدوان عند حد تشييع الشهداء الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و25 عاما وفقدان آخرين وعودة البعض، فأزيز الطيران المتواصل بمواقيت مختلفة بين الليل والنهار يمثل جزءا من اليوميات البقاعية الغارقة في التحضير لجولة مقبلة من العدوان، مصممين هذه المرة على عدم مغادرة قراهم ومنازلهم.
تستمر مشهدية الموت حية مع ورود اخبار عن استشهاد مقاومين بحيث يطلقون على احد العناصر «ورقة نعي» لتكليفه بمهمة اخبار اهالي المقاومين بواقعة استشهاد ابنائهم في الجنوب. في هذه المنطقة، لا تجد للدموع منفذا إلا عند تسجية جثامين الشهداء والصلاة على ارواحهم لحظات وتعود رائحة الموت تخيم على الاجواء.
اهالي الهرمل مازالوا يستقبلون شهداءهم، يشيعونهم على وقع الموسيقى الجنائزية وعلى وقع الأرز المتناثر والورود الملونة. المقاومون الذين عادوا سالمين ينالون الحصة الاكبر من التقدير الى جانب الشهداء «بهؤلاء الشهداء انتصرنا وانتم من نصرنا».
اقرأ أيضاً