أعلنت حركة العدل والمساواة إحدى فصائل المتمردين الرئيسية في دارفور أمس رفضها الهدنة الفورية وغير المشروطة التي اعلنها الرئيس السوداني عمر البشير، بدعوى انها ليست جدية.
قال سليمان صندل نائب القائد العام للحركة «نحن لن نوقف إطلاق النار إلا بعد الوصول إلى اتفاق إطار يضمن الحقوق الأساسية للحركة».
وأضاف «لا يمكن أن نوقف إطلاق النار مجانا».
وجاء ذلك عقب اعلان الرئيس البشير وقفا فوريا وغير مشروط لإطلاق النار في دارفور بين الجيش وحركات التمرد الى جانب تشكيل آلية لمراقبته تشارك فيها البعثة الأممية الأفريقية المشتركة (يوناميد).
كما قرر البشير في خطابه أثناء ختام ملتقى «أهل السودان لحل مشكلة دارفور» الذي قاطعته أحزاب معارضة وفصائل التمرد في دارفور، وقف الحملات الإعلامية مع المتمردين حتى نهاية العام لتهيئة الأجواء من أجل إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائرة في الإقليم.
وأكد البشير التزامه بإنهاء أزمة دارفور ومعالجتها من جذورها، كما وافق على زيادة عدد ولايات دارفور البالغة حاليا ثلاثا، إلى العدد الذي تحدده لجنة تشكل لهذا الغرض.
كما أعلن الرئيس السوداني موافقته على مبدأ التعويض الفردي والجماعي للمتضررين من الحرب في دارفور، وخصص 40 مليون جنيه سوداني بما يساوي 20 مليون دولار، كخطوة أولى، إضافة إلى تشكيل لجنة لحصر النازحين في المخيمات.
وتعهد بتمكين «يوناميد» من أداء مهامها في حفظ الأمن والسلام، وقرر تشكيل لجان من أعضاء ملتقى «أهل السودان لحل مشكلة دارفور» لإجراء اتصالات مع فصائل المتمردين في الاقليم بغرض إقناعهم بالانضمام إلى عملية السلام.
ووجه البشير رسالة إلى المتمردين قائلا «تعالوا إلى كلمة سواء نحقق الاستقرار والطمأنينة لشعبنا لا شيء يستعصى على الحل والوطن قادر على تحقيق النهضة والاضطلاع بواجباته متى توفر السلام».
وحضر الجلسة الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي الذي دعا السودانيين إلى حل قضاياهم دون تدخل أجنبي.
ورأى أن «السودان في مفترق طرق».
كما حضر جلسة الملتقى التي ترأسها الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب كل من رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني.
وكان «ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور» بدأ أعماله في الخرطوم في 16 أكتوبر الماضي، وانتقل إلى منطقة كنانة في وسط البلاد ثم عاد إلى العاصمة وقاطعته أحزاب معارضة أبرزها حزبا المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي كما قاطعته حركات التمرد في دارفور واعتبرته مؤتمرا لتحسين صورة نظام البشير.