أوكل الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما مهمة تمثيل الإدارة الأميركية المنتخبة في قمة العشرين الاقتصادية التي تعقد في 15 من الشهر الجاري في واشنطن إلى وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت والنائب الجمهوري السابق في الكونغرس جيم ليتش.
وقال أوباما في بيان صدر عنه أمس الاول إن أولبرايت وليتش سيعقدان باسم الرئيس المنتخب وبصورة غير رسمية لقاءات مع أعضاء الوفود المشاركة في القمة من الدول الصناعية الكبرى والنامية، للاطلاع على أفكارهم.
وباختيار أولبرايت ونائب جمهوري سابق، يعبر الفريق عن رغبته في العمل بعيدا عن الخلافات الحزبية.
وقال مستشار السياسة الخارجية للرئيس المنتخب دنيس ماكدونو في البيان إن القمة مناسبة مهمة للاستماع لقادة اكبر اقتصادات العالم، مذكرا بأنه ليس هناك سوى رئيس واحد في أي وقت للولايات المتحدة، وان رئيس القمة هو الرئيس بوش.
الى ذلك، طالب وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الرئيس الأميركي المنتخب بأن تكون الشراكة القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر تعددية وليست احادية الجانب.
وقال كوشنير - في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية أذاعتها امس - إن هناك شراكة تجمع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على ضرورة أن تكون هذه الشراكة في اتخاذ القرار وفي اتخاذ الفعل ايضا.
وأعرب كوشنير عن أمله في أن يعمل انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأميركية على حل جميع مشاكل الأميركيين في أوروبا، وقال إن بلاده تتوقع من أوباما أن يجري حوارا مع باقي دول العالم حول بعض القضايا مثل أفغانستان وإيران.
وبانتظار ان يتسلم اوباما مفاتيح المكتب البيضاوي من سلفه، لجأ الرئيس الأميركي المنتخب إلى شبكة الإنترنت عبر موقع إلكتروني أسماه «التغيير» يتضمن دليلا لعملية الانتقال إلى البيت الأبيض.
من جانبها أبدت سارة بالين - حاكم ولاية الاسكا والمرشحة السابقة نائبا للمرشح الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة الأميركية الاخيرة - استعدادها لتقديم العون الى الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما.
واضافت بالين - في مقابلة خاصة اجرتها امس مع شبكة «سي ان ان» الاخبارية الأميركية - تقول انه يسعدها بل ويشرفها ان تساعد اوباما في بعض المسائل التي كانت محل تركيزها في حملتها الانتخابية الاخيرة مثل قضايا الطاقة وتقديم الخدمات الى الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت بالين «انه لمن دواعي الشرف بالنسبة لي ان اشارك واقدم العون والمساندة الى رئيسنا الجديد باراك اوباما وادارته الجديدة».
واضافت بالين «انني اتحدث باسم الجمهوريين وحكام الولايات الأميركية الاخرى عن الحزب الجمهوري واقول انهم على استعداد لاغتنام هذه الفرصة من اجل دفع الولايات المتحدة الى الامام على طريق التقدم في اطار جبهة واحدة متحدة».