هدد مجلس الملالي في غرب افغانستان امس بالدعوة الى الجهاد ضد القوات الدولية (الناتو) اذا لم تضع حدا للتجاوزات التي تقوم بها اثناء عمليات القصف التي يقع ضحيتها مدنيون باستمرار.
وقال مولوي فاروق حسيني، المتحدث باسم الملالي في مؤتمر صحافي، «اننا نوجه تحذيرا الى القوات الدولية مفاده أنه اذا تواصلت تجاوزاتهم ضد المدنيين، فإننا سندعو الى الجهاد ضدهم في غرب افغانستان».
واعرب المتحدث عن اسفه وقال «على الرغم من الوعود التي لا تحصى، يواصل الجنود استهداف حفلات الزواج والجنود الافغان ومنازل المدنيين.
ولم تعتبر القوات الدولية مسؤولة عن اعمالها، في حين لا تتمتع الحكومة الافغانية بالقدرة على ملاحقتها».
والقوات الاجنبية في افغانستان متهمة باستمرار قتل مدنييين اثناء معاركها او عمليات القصف التي تقوم بها ضد المتمردين، الامر الذي يثير غضب السكان والسلطات الافغانية.
وقد شكا الرئيس الافغاني حميد كرزاي مرارا من ان القوات الدولية لا تنسق عملياتها مع القوات الافغانية، حتى ان كابول هددت في نهاية اغسطس الماضي باعادة التفاوض بشأن قواعد الوجود العسكري الدولي في افغانستان اثر سلسلة من الضربات الدامية.
كما دان مولوي فاروق حسيني ايضا التصفيات التي يقوم بها عناصر طالبان، وبينها عمليات قطع الرؤوس والاعتداءات الانتحارية والقنابل المزروعة على اطراف الطرقات.
وقال «اننا ندين عمليات قطع الرؤوس التي ينفذها عناصر طالبان واغتيال رجالات الدين والاعتداءات العشوائية التي توقع ضحايا مدنيين»، مضيفا ان هذه الاعمال تخالف الاسلام.
واضاف «ان التربية يجب ان تكون الزامية للذكور والاناث بحسب الاسلام.
ان مهاجمة المدارس والتهجم على الفتيات اللواتي يلتحقن بها تعتبر اهانة للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم )».
ويوم الاربعاء، عمد رجال على دراجة نارية الـــــى رش الاسيــد على شابات محــــجبات كن يتوجهن الى المدرسة، وكان نظام طالبان يحظر ارتياد الفتيات للمدارس.
وقدم مجلس الملالي ايضا دعمه للمفاوضات التي ستبدأ بين السلطات وطالبان شرط ان يتخلى هؤلاء عن المقاتلين الاجانب، وطلب ان تكون عمليات اعدام المجرمين علنية كما كانت في ظل حكم طالبان.