بعلبك ـ احمد منصور
اسف بلال حسن نصرالله، احد المختطفين الخمسة من بعلبك الذين افرج الاسرائيليون عنهم ليل امس الاول، «لوجود عملاء زودوا الاسرائيليين بالمعلومات وارشدوهم الى منازلنا».
ولا شك بوجود عملاء، لكن لو كانوا بالخطورة التي يظنهم بلال نصرالله لما كانوا اخطأوا به فظنوه نجل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، واختطفوا والده معه.
بلال نصرالله ورفاقه وصلوا الى بيوتهم في بعلبك منتصف ليل امس الاول بعد اختطاف دام 12 يوما، وقد استقبلوا بأهازيج الفرح في السوق التجارية للمدينة وبرفقتهم عضو هيئة الرئاسة في حركة امل العميد عباس نصرالله الذي تابع قضيتهم مع الهيئات الانسانية.
في منزل المفرج عنه حسن نصرالله، تحدث بلال نصرالله باسم الاربعة في مؤتمر صحافي تناول فيه الاختطاف والافراج. قال بلال: بعد القصف العنيف للمنازل وتهدم معظم حي «العسيرة»، بقيت بعض المنازل، ومنها بيت عمي الحاج احمد العوطة، حيث كنا نقضي السهرة معا، ومن ضمن منزله كاراج وغرفة خاصة للمؤونة طالتها عملية التدمير والقصف، وقد بقينا في منازلنا بعدما رفضنا دعوات المغادرة لترك الحي، وليل الاول من اغسطس الحالي وحوالي الساعة العاشرة ليلا سمعنا تحليقا للطيران الحربي الاسرائيلي رافقه تحليق مروحيات، وكالعادة بدأنا نسمع اصوات انفجارات، لكنها كانت قريبة منا، فاعتبرنا ذلك قصفا اعتياديا، لكننا فوجئنا بتفجير للباب في الطابق الاول رافقه اصوات خلع وتكسير في منزل الحاج احمد العوطة، حيث كنا نقضي سهرتنا، وبعد لحظات سمعنا اصواتا عبرية واضواء فوانيس ليلية، عندها شعرت بشيء من الرعب، الحقيقة كان شيئا مرعبا جدا.
اطلقوا النار قرب الغرفة التي نحن فيها، وتيقنا ساعتئذ اننا نتعرض لعملية خطف، وكان بما يقارب خمسمائة عنصر كوماندوس اضافة الى عشرات الطائرات المروحية، عندما اجبرونا على الصعود الى الطابق الثاني، وكان معنا شقيقي محمد (31 عاما).
ثم على المشي مسافة ساعتين ونصف الساعة شرقي العسيرة في منطقة تسمى بـ «الطيارة»، فيما الطيران الحربي يقوم بعمليات التمشيط والكوماندوس منتشر بشكل طبيعي، الى ان نزلت اول طوافة ثم طوافة ثانية ونقلونا الى الطوافات بعدما افرجوا عن شقيقي محمد بعدما سألوه اذا كان يعرف كيف يعود الى منزله.
<2>