Note: English translation is not 100% accurate
بلال حسن نصرالله: ظنوني نجل الأمين العام لحزب الله ومنعونا من حلاقة لحانا كي نبدو كالإرهابيين
الأربعاء
2006/8/23
المصدر : الانباء
ولاحظت عددا من الطوافات على الارض، فيما كان قسم منها في الجو يتولى عمليات التمشيط، وبعدما اقلعت الطوافات بعد قرابة منتصف الليل انزلونا بمكان يبعد ساعتين عن الطيران، اعتقد اننا كنا على شاطئ بحري، وكنا معصوبي الاعين ومقيدي الايدي، وعندما قيدونا تعرضنا للضرب على الوجه، انا بدوري ضربت ثلاث مرات على وجهي قبل تقييدي، اما محمد شكر فطار جسر اسنانه من شدة اللكمات على وجهه.
واؤكد من خلال سيرنا بالمكان اننا انزلنا على شاطئ بحري لم استطع تحديد المكان بالضبط، لأني وزملائي كنا معصوبي الاعين، وكنا نشعر بلمعان «فلاشات» واحاديث عبرية بشكل لافت ومكثف، واعتقدت اننا عرضنا على الصحافة لينقلونا بعدها بسيارة، وبعد نصف ساعة من السير ونحن معصوبو الاعين انزلونا ووزعونا على غرف متفرقة وافهمونا انهم من جهاز المخابرات الاسرائيلي.
وقالوا لنا: انتم في اسرائيل اتعرفون لماذا انتم هنا؟ قلنا: لا نعرف، كل ما نعرفه اننا اختطفنا من منزلنا في «العسيرة» في حالة مرعبة ولا نعرف لماذا اتيتم بنا الى هنا. قالوا: جئنا بكم لأنكم حزبيون، وانتم من حزب الله، وانت بلال حسن نصرالله، والذي تبين انهم كانوا يقصدوننا ويبحثون عنا بالاسم وكانوا يعرفوننا وكانوا يتطلعون على الاسماء من خلال شاشة كمبيوتر مصغرة كانت بحوزتهم، وكان بظنهم اني عضو قيادي، وأني نجل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
وكان لديهم اصرار على هذا الموضوع، وبعدما كنت قياديا واثناء التحقيق بدأت رتبتي الحزبية تتدنى، لكن التركيز كان على اني نجل السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، وما شعرت به ان عملية الاختطاف كانت اعلامية على انهم اختطفوا امين عام حزب الله حسن نصرالله ونجله بلال، وبعد عملية تحقيق مضنية نقلونا الى سجن يقع بين الناصرة والعفولة وسلمونا الى اناس جدد، وكنا معصوبي الاعين ومقيدي الارجل والايدي، وبعدها في السجن الجديد حصل بعض التحقيقات البسيطة ووضعونا نحن الخمسة بغرفة ومن ضمنها حمام وباب الغرفة وله طاقة شبكية حديدية.
وبقينا على هذه الحال لا نسمع شيئا سوى كلام مع السجان الذي يتحدث معنا بما يريد هو، ولم يكن يرد على اي سؤال من اسئلتنا حول الوضع في لبنان، ولم يفيدونا بشيء حتى جاءت المحامية التي تبرعت للدفاع عنا (محامية لجنة الفرد «ليا تسيمل») التي تعذبت كثيرا حتى تستطيع المرافعة عنا، وقالت: سأدافع عنكم، لقد تعذبت كثيرا كي اترافع عنكم بعدما سمحوا لي، ولم نعرف ان وقفا لاطلاق النار قد حصل في لبنان الا من خلال هذه المحامية تسيمل.
كانت ضغوطات نفسية هائلة علينا وعرفنا بعد وقف اطلاق النار اننا اذا كنا مدنيين عليهم ان يخرجونا ونحن مدنيون لا ننتمي لأي حزب، كنا مع عيالنا عندما اختطفونا. فقالت المحامية تسيمل لنا: انتم اختطفتم للتجارة بسبب اسمك واسم والدك حسن نصرالله، وثبت الحقيقة اننا لسنا بحزب الله مع تأييدنا لحركة امل وحزب الله، وتحية للسيد حسن نصرالله على الانتصار وللرئيس نبيه بري.
وسألنا ضابط برتبة رفيعة: لماذا يطالب الرئيس نبيه بري بكم وباصرار ولماذا اهتمامه بكم؟ هل سألوكم عن اسماء محددة؟ نعم سألونا، وقلنا اننا لا نعرف احدا الا من خلال شاشة التلفزيون، وكانوا يحققون معنا بشكل فردي. وشعرنا بأنهم يعرفون الطرقات اكثر منا، وفوجئنا انهم يعرفون طريق «ضهر المدور» بالعسيرة، وكان مدير امن السجن يقول لنا لقد دمر لبنان بالكامل ولا يرد على اسئلتنا.
اقتصرت اسئلتهم حول المعلومات عن حزب الله وخروجنا من السجن كان اشبه بالمعجزة، وهذا ما قاله لنا ممثل الصليب الاحمر وقوات الطوارئ الدولية وضباط الارتباط، وقد ابلغونا عن الافراج الساعة الرابعة من بعد ظهر الاثنين. هل كانوا يسمحون لكم بالصلاة؟ نعم لقد سمحوا لنا، سألونا: هل انتم شيعة؟ قلنا: نعم، سألونا: هل تصلون؟ قلنا: نعم، ولم يضايقونا اثناء الصلاة.
اقرأ أيضاً