تواصل امس اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس في حين استمرت اسرائيل في اغلاق معابر القطاع لليوم الـ 14 على التوالي.
وبالرغم من ذلك فان قرار الاغلاق سجل انفراجة امس بسماح اسرائيل بمرور كميات من الاغذية عبر معبر كرم ابو سالم.
وأكد رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق البضائع الداخلة الى القطاع أن اللجنة أبلغت بشكلٍ مفاجئ امس من قبل سلطات الاحتلال نيتها فتح معبر كرم أبو سالم لدخول 15 شاحنة محملة بالألبان والمجمدات.
ورأى فتوح ان عدد الشاحنات غير كاف وقال انه سيتم دخول 9 شاحنات من الألبان و6 أخرى من المجمدات.
فيما سيتم دخول 18 شاحنة مساعدات لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة «أونروا» والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن فتح معبر كرم أبو سالم جاء لتخفيف الضغط الإعلامي على اسرائيل.
وكانت اسرائيل أغلقت معابر قطاع غزة ومنعت الأدوية والوقود والمواد الأساسية من دخول القطاع.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أن اسرائيل قررت الاستمرار في اغلاق نقاط العبور بين أراضيها وقطاع غزة امس.
وأوضحت الوزارة في بيان أن وزير الدفاع ايهود باراك قرر استمرار اغلاق نقاط العبور الى غزة بعد التشاور مع مختلف مسؤولي الاجهزة الامنية.
وقالت ان هذا القرار قد اتخذ إثر اطلاق صواريخ جديدة على الاراضي الاسرائيلية.
«الجهاد» تقصف النقب
وكانت «سرايا القدس» الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي اعلنت مسؤوليتها عن إطلاق 8 صواريخ من طراز «قدس» باتجاه التجمع الإسرائيلي «أشكول» شرق خان يونس جنوب غزة امس.
وقالت السرايا في بيان إن عملية القصف «تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال».
من جانبه قال ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكلي روزينفلد ان ما لا يقل عن 6 صواريخ اطلقت صباح امس من غزة باتجاه جنوب اسرائيل من دون ان توقع اصابات.
واوضح روزينفلد: «سقطت الصواريخ في القطاع الغربي لصحراء النقب ولم تسفر عن اصابات او اضرار».
بموازاة ذلك اختلف ضباط اسرائيليون مع كيفية مقاربة بعض الوزراء لأزمة غزة.
وعبر ضباط اسرائيليون رفيعو المستوى عن امتعاضهم مطالبين الوزراء بالتوقف عن اطلاق تصريحات تدعو لاعادة احتلال غزة.
وذكرت صحيفة «هآرتس» امس أن ضباطا من هيئة الاركان وجهوا الانتقادات إلى الوزراء حاييم رامون وإيلي يشاي ورافي إيتان الذين دعوا إلى إعادة احتلال القطاع والوزير شاؤل موفاز الذي دعا إلى اغتيال قياديين في حماس.
ويخشى الضباط من تلك التصريحات كونها متعارضة مع اتفاق التهدئة مع حماس.
تحفظ عسكري
وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تتحفظ من شن عملية عسكرية بهدف احتلال القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت قد قال لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي أمس الاول: «سنهاجم كل من يحاول خرق التهدئة» في إشارة إلى المسلحين الفلسطينيين الذين يطلقون صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل فيما اعتبر يشاي أن «من يؤمن بالتهدئة يتصرف مثل نعامة» وقال ايتان إنه «نشأ وحش في غزة وعلينا القضاء عليه».