بيروت ـ عمر حبنجر
الحركة السياسية ناشطة لبنانيا على الجبهة الداخلية والخارجية، بمعزل عن الاضرابات التعليمية، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عبر من السراي عن دعمه ودعم الحكومة لوزير الاتصالات جبران باسيل في تنفيذه قرار مجلس الوزراء بشأن الهاتف الخليوي، وكأنه بهذا يرد ضمنا على ملاحظات للعماد ميشال عون وتلويحات على هذا الصعيد، في غضون ذلك يجري رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط محادثات في واشنطن مع مساعدي وزيرة الخارجية الاميركية، حيث التقى ديڤيد ويلش وآخرين، فيما ينتظر ان يلتقي الوزيرة رايس شخصيا خلال ساعات.
وكان لبنان حاضرا في دمشق أمس في خلال محادثات وزير الخارجية البريطانية الذي وصل مساء امس الى بيروت.
الرئيس السنيورة اكد على اهمية المرحلة التي يعيشها لبنان، وحول الهاتف الخليوي قال: رغم بعض الاختلافات في وجهات النظر والرؤى بين الفرقاء الاساسيين فإن كل مسألة تجري مناقشتها ومعالجتها عبر مجلس الوزراء والمؤسسات المعنية لمصلحة المواطنين والدولة، كقضية الهاتف الخليوي.
ونوه باستقرار الوضع المالي في لبنان وسط العواصف المالية التي يشهدها العالم، مرتكزا الى ما تمت مراكمته من جهود نظامه المالي والمصرفي.
الكتائب تنتقد تصريحات عون
وفي السياق الداخلي رأى حزب الكتائب ان التصريحات التي اشارت الى ان السلطة في لبنان لم تعد في القصر الجمهوري، إنما في السراي الحكومي، تحمل اساءة الى موقع رئاسة الجمهورية الذي علينا حمايته لمصلحة لبنان عموما والمسيحيين خصوصا.
المكتب السياسي الكتائبي وبعد اجتماعه برئاسة الرئيس امين الجميل امس، جدد دعوته لتطبيع العلاقات مع سورية، لكن ضمن المؤسسات الرسمية في البلدين، وتحديدا من خلال ما يقرره مجلس الوزراء.
بدوره النائب سمير فرنجية، وصف بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس، التهجم الذي طاول رئاسة الجمهورية، بأنه غير ذي اهمية.
واضاف فرنجية ان الدور الذي لعبه الرئيس ميشال سليمان في مؤتمر حوار الاديان يبين اهمية ان يكون رئيس الجمهورية فوق الصراعات القائمة، وهو قادر على تمثيل كل لبنان في العالم، وهذا انجاز للرئاسة.
العماد عون: لا أحد يغبرّ علينا
بدوره، تطرق العماد ميشال عون في حملته اليومية على الحكومة امس الى موضوع الهاتف الخليوي وموقف الحكومة من العقد الذي اجراه عضو كتلته وزير الاتصالات جبران باسيل، وقال انه كان في امكان الوزير ابرام عقد بالتراضي دون العودة للحكومة، وما فعله له الحق في فعله، لكنه شاء الرجوع الى مجلس الوزراء، واتى بشركة ثانية هي اهم شركة من الناحية التقنية في العالم وبالشروط ذاتها جدد العقد.
واضاف: العقد الذي اعده باسيل يستطيع ان «يشوف حاله فيه».
وكرر القول: «لكل من يتعاطون معنا في مجلس النواب او غيره، اذا كانت لديهم امور تقنية خاطئة، فليتفضلوا، اما اي ايحاء بغير تقني أو غير قانوني، واعتقد اننا لسنا امرأة قيصر وحسب، بل نحن فوق امرأة قيصر، ولا احد يستطيع ان يغبرّ علينا».
الى جانب العناوين السياسية التقليدية، انضم القطاع التعليمي الى صف المشاغل اللبنانية من خلال الاضراب العام الذي نفذه نحو مائة الف استاذ جامعي وثانوي وابتدائي رسمي وخاص أمس، وليوم واحد، تحقيقا لمطالبهم التي تتلخص في المحافظة.
على المكاسب التي حققها المعلمون والتي أضر بها مشرع زيادة الاجور الاخير، خصوصا بشأن التدرج والتعويضات العائلية، وتعويض النقل.
وحددت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري اليوم الاربعاء موعدا للقاء هيئة التنسيق الراعية لتحركات المعلمين.
في سياق متصل، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان «الوضع الاقتصادي ـ الاجتماعي مرتكز من مرتكزات الاستراتيجية الوطنية التي تجمع الى عنصر القوة الاقتصادية، عناصر القوة العسكرية والسياسية والديبلوماسية التي بتضافرها توفر شبكة الامن للوطن والمواطن».
وتمنى سليمان خلال استقباله وفد الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن، في ظل المناخات الحوارية والايجابيات التي تظل لبنان ان يعمل الاتحاد على وضع حد للانقسامات من اجل توحيد جهود العمال وتحديث نشاطهم وتجديده لمافيه مصلحة الجميع.
وطالب غصن بإعادة تفعيل المجلس الاقتصادي ـ الاجتماعي، ورفع الى رئيس الجمهورية دراسة تتناول ملاحظات الاتحاد على مشروع قانون ضمان الشيخوخة من اجل تلبية الاحتياجات التي وضع من اجلها.
وخلال استقباله وفدا من الجالية اللبنانية في الاردن أشاد سليمان بالعلاقات الممتازة بين لبنان والاردن على المستويين الرسمي والشعبي، لافتا الى ان الدورة بدأت تولي عمليا الاهتمام بالاغتراب من خلال الحق في الانتخاب من جهة واستعادة الجنسية من جهة ثانية، اضافة الى البطاقة الاغترابية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )