اكدت هيئة الشحن في شركة أرامكو ان ناقلة النفط السعودية المختطفة رست قبالة الصومال.
وقالت الهيئة: «يعتقد ان كل أفراد الطاقم وعددهم 25 سالمون.
وحاليا ننتظر اتصالا جديدا من القراصنة الذين يسيطرون على السفينة».
واكد الرئيس التنفيذي لشركة ڤيلا المشغلة للناقلة صلاح كعكي في بيان تصريحات للأسطول الخامس الأميركي أشار فيها الى بدء اتصالات بين الجانبين.
وفي اول تعليق رسمي سعودي على عملية خطف الناقلة السعودية قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس ان الحادث «عمل شنيع» مشددا على الحاجة إلى مكافحة عمليات القرصنة.
وقال الفيصل عقب محادثات مع وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني في أثينا إن «القرصنة، مثلها مثل الارهاب، مرض يهدد الجميع ويجب على الجميع معالجته بصورة مشتركة».
واضاف «انه امر خطير للغاية بالتاكيد، لكن لحسن الحظ اتخذت مبادرات دولية لمواجهته».
وقالت شركة «فيلا انترناشيونال» المالكة للسفينة وهي فرع تابع لشركة أرامكو السعودية في بيان بموقعها على الانترنت إن السفينة كانت تحمل شحنة كاملة من النفط الخام عندما تم اختطافها.
ولا يملك القراصنة الذين يشنون هجماتهم بواسطة زوارق بخارية صغيرة القدرة على تفريغ حمولة النفط الخام، ويتوقع أن يحتجزوا السفينة السعودية لطلب فدية.
وأضافت «ڤيلا انترناشيونال» في بيانها أن طاقم الناقلة المكون من 25 فردا من بريطانيا وكرواتيا والفلبين وپولندا والسعودية، بخير.
وأوضحت الشركة أنه لم يتم إجراء اتصالات حتى الآن مع القراصنة، مضيفة أنها شكلت فرقا للتفاوض من أجل إطلاق سراح الناقلة وأفراد طاقمها بشكل آمن.
من جانبها اعترفت المتحدثة باسم الاسطول الخامس الأميركى في البحرين جين كامبل «ان القراصنة يتبعون تكتيكا جديدا، وأن البحرية الأميركية لم تعد تستطيع ضمان مسار مرور آمن للسفن بالمنطقة».
وأوضحت المتحدثة - في تصريحات لإذاعة بي بي سي البريطانية أمس - أن حقيقة الوضع أن المنطقة التي تقع بها عمليات القرصنة واسعة للغاية.
وأشارت إلى أن الهجوم الاضخم من نوعه الذي استهدف ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار يمثل تغيرا في التكتيك بسبب بعد المسافة التي وقع فيها الهجوم عن الساحل.
وأضافت أنه حتى مع مساعدة أغلب الدول في المنطقة في عمليات مكافحة القرصنة فإن البحرية الأميركية لا تستطيع التواجد في كل مكان في مثل هذه المساحة الشاسعة.
من جانبها قالت المتحدثة باسم البحرية الاميركية ان ناقلة النفط السعودية العملاقة التي تحمل مليوني برميل من النفط، ما تزال في عرض البحر قبالة الشواطئ الصومالية تحت سيطرة القراصنة.
وذكرت المتحدثة نيتن كريستنسن في اتصال هاتفي في المنامة حيث مقر الاسطول الاميركي الخامس، ان «الناقلة سيروس ستار ما تزال في عرض البحر قبالة الشواطئ الصومالية».
وقالت المتحدثة انه لا معلومات لديها حول مطالب القراصنة أو ما إذا كانت هناك مطالبة بفدية.
وكذلك اكد مسؤول بهيئة اقليمية لمراقبة الملاحة البحرية امس ان الناقلة وصلت إلى ساحل شمال الصومال.
وأبلغ اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة محبي شرق افريقيا «هناك اناس يقولون إنهم شاهدوا سفينة ضخمة قبالة إييل.
لابد أنها الناقلة العملاقة» مشيرا إلى قرية ساحلية نائية يستخدمها القراصنة الصوماليون.
من جهته، قال قائد الاركان في البحرية الاميركية الادميرال مايكل مولن امس انه «متفاجئ» حيال المساحة الواسعة التي يعمل فيها القراصنة الذين تمكنوا من اختطاف «سيروس ستار» بينما كانت تبحر في قلب المحيط.
وتعد هذه الحادثة غير مسبوقة نظرا لحجم السفينة التي تقدر قيمة حمولتها بأكثر من مائة مليون دولار وبعد العملية عن السواحل.
يشار إلى ان ناقلة «سيروس ستار» كانت محملة بالكامل عندما سيطر عليها القراصنة، وان قدرتها الاستيعابية تقدر «بمليوني برميل»، اي ان قيمة الحمولة تتجاوز مائة مليون دولار.
وهوجمت الناقلة المسجلة في ليبيريا التي يبلغ حجمها ثلاثة اضعاف حجم حاملة طائرات اميركية، على بعد 800 كلم في جنوب شرق مدينة مومباسا الكينية.
ويأتي هذا الهجوم في وقت بلغت فيه اعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال رقما قياسيا منذ بداية العام.