Note: English translation is not 100% accurate
كيف سيستقبل صدام حكم الإعدام شنقاً بقضية الدجيل؟
الأحد
2006/11/5
المصدر : عواصم ـ وكالات
عدد المشاهدات 1308
من المتوقع ان يصدر اليوم الحكم على الطاغية صدام حسين وسبعة آخرين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في قرية الدجيل، واذا ما ادين صدام فسيواجه عقوبة تصل في حدها الاقصى للاعدام الذي سينفذ شنقا. ترجع الاتهامات الموجهة لصدام للاحداث التي وقعت في الدجيل، وهي قرية شيعية على بعد حوالي 60 كيلومترا شمالي بغداد، عقب محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس العراقي المخلوع اثناء عبور موكبه القرية عام 1982.
وقال ادعاء ان صدام سعى للانتقام بوحشية، وامر رفاقه بتعذيب وقتل اكثر من 140 من سكان القرية. كما ان هناك مزاعم بنقل اطفال ونساء من القرية بالقوة واحتجازهم وارسالهم فيما بعد الى معسكر في الصحراء حيث اختفى كثيرون في نهاية المطاف. ودمرت الاراضي الزراعية وبساتين النخيل والفاكهة الواقعة على نهر دجلة واصبحت اراضي بورا.
في مارس، اعترف صدام باصدار اوامر باجراء محاكمات قضت باعدام عشرات الشيعة في الثمانينيات، لكنه ذكر انه تصرف وفقا للقانون بوصفه رئيسا للعراق.
وقال انه احال المتهمين للمحكمة الثورية وفقا للقانون، وان رئيس المحكمة الثورية السابق عواد البندر كان يطبق القانون، وان القانون منحه حق ادانة او تبرئة المتهمين. واضاف صدام انه تم تحديد الاراضي الزراعية المملوكة لمن ادانتهم المحكمة، وانه وقع القرار الخاص بتدميرها. وتابع ان من حق الدولة مصادرة اراض او تقديم تعويض، وتساءل اين الجريمة في ذلك؟ شهد عدد كبير من الشهود في المحاكمة التي اذيعت على شاشات التلفزيون من خلف ستار واستعانوا بأجهزة لتغيير الصوت خشية تعرضهم للقتل. وفي الجلسة التي عقدت في ديسمبر، روى الشاهد احمد حسن (38 عاما) كيف احتجز هو وافراد اسرته وعذبوا. وقال انهم نقلوا لمبنى تابع للمخابرات في بغداد يشرف عليه برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام والرئيس السابق للمخابرات. وفي جلسة اخرى، اجهشت بالبكاء سيدة عرفت بالشاهدة «أ» وهي تصف كيف اجبرها حراس السجن العراقيون على التجرد من ملبسها وصعقوها بالكهرباء وضربوها باسلاك الكهرباء. وقالت الشاهدة «ب» وهي في السبعينيات من عمرها انها سجنت هي وزوجها وبناتها الخمس وابناها.
وذكر شاهد ان برزان كان حاضرا اثناء التحقيق معه في اثناء تعذيبه في بغداد، وقال ان برزان كان يأكل العنب بينما كان يصرخ هو متألما. من جهة اخرى، اعلن مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي امس ان السلطات ستفرض حظرا للتجول في بغداد ومحافظتين اخريين اليوم لمنع اندلاع اعمال عنف مع انعقاد جلسة النطق بالحكم على صدام حسين. وقال الربيعي للصحافيين ان «الحكومة العراقية ستفرض حظرا للتجول في العاصمة بغداد وديالي وصلاح الدين».
واضاف ان «اجراءات امنية اخرى» ستفرض ايضا، دون مزيد من التفاصيل. وكانت وزارة الدفاع اعلنت امس الاول انها «وضعت كل قطاعاتها في حالة انذار، وتم الغاء جميع الاجازات لكل منتسبي الوزارة من الضباط والمراتب ووضعت في حالة استعداد كامل لأي طارئ يرافق جلسة النطق بالحكم» على صدام حسين. وستصدر المحكمة الجنائية العليا العراقية احكامها على المتهمين، وعلى رأسهم صدام، في قضية بلدة الدجيل شمال بغداد. ميدانيا، اعلن مسؤول امني عراقي في البصرة امس، ان اربعة موظفين روس وعراقيا قتلوا واصيب آخر بجروح في هجوم صاروخي استهدف محطة كهرباء يعملون فيها في شمال المدينة. وقال المسؤول الامني للمحطة المقدم جاسم محمد ان «اربعة خبراء روس اصيبوا بجروح احدهم في حالة حرجة وقتل عراقي واصيب آخر ايضا في هجوم صاروخي استهدف محطة النجيبية شمال مدينة البصرة». من جهتها، نفت وزارة الخارجية الروسية مقتل الروسيين في هجوم بالبصرة، موضحة انهما اصيبا بجروح طفيفة.
واضاف ان «العراقيين يجب ان يتولوا مسؤولية مصيرهم على الصعيد السياسي والعسكري، هذه هي الاستراتيجية، الهدف هو تحقيق النصر وهذا هو الطريق الذي نسير فيه».
اقرأ أيضاً