أجرى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس الاول وذلك في إطار مكالمات هاتفية يجريها أوباما مع القادة الذين قدموا له التهنئة بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأوضح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في بيان أرسل إلى الصحافيين أن «الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أجرى محادثات هاتفية مع عباس أكد خلالها تمسكه بدفع عملية السلام بين إسرائيل الفلسطينيين إلى الأمام على أساس حل الدولتين».
وأضاف عريقات أن أوباما أكد أيضا «العمل باستمرار من أجل إنجاز السلام الذي يعتبر مصلحة فلسطينية وأميركية وإسرائيلية ودولية».
وأوضح عريقات أن «اتصال أوباما بالرئيس عباس حتى قبل توليه رسميا مهماته يشير إلى اهتمام أوباما وإدارته المقبلة بحل القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم قضايا الصراع في المنطقة والعالم».
من جانبه كشف الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز أن الرئيس الأميركى المنتخب قال إنه «متأثر جدا» بخطة السلام الخاصة بالجامعة العربية عندما ناقشها مع بيريز خلال زيارة قصيرة قام بها لاسرائيل منذ أربعة أشهر.
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية على موقعها الالكترونى أمس أن بيريز أدلى بهذه التصريحات في إطار زيارته للندن في معرض رده على أسئلة حول ما إذا كان يعتقد أن أوباما سيدفع عملية السلام في الشرق الاوسط بشكل عام وخطة الجامعة العربية بشكل خاص.
غير أنه نفى التقرير الذي أوردته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في وقت سابق من الاسبوع الجاري وزعمت خلاله أن أوباما قال «إن إسرائيل ستكون «مجنونة» إذا ما رفضت المبادرة العربية».
ورأى بيريز أن المبادرة العربية «ليست مثالية» لأنها لا تخاطب حقوق اليهود، غير أنه أشار إلى أنها تستحق التفاوض بشأنها إلى جانب المحادثات الثنائية مع السلطة الفلسطينية.
وفي سياق آخر ذكرت «هاآرتس» ان الرئيس شيمون بيريز تعرض للمقاطعة اكثر من مرة من جانب محتجين على سياسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية اثناء القائه لخطاب بجامعة اوكسفورد في لندن حول قضايا السلام والعولمة أمس الأول.
وقالت الصحيفة - في تقرير اوردته في موقعها على شبكة الانترنت - ان بيريز كان قد القى خلال اول ايام زيارة رسمية لبريطانيا، كلمة حول قضايا السلام والعولمة وجهها الى الرئيس الأميركى المنتخب باراك اوباما.
في غضون ذلك، تستعد السلطة الفلسطينية ولأول مرة منذ إنشائها لنشر إعلانات تجارية في الصحف الإسرائيلية اليوم بهدف إقناع الإسرائيليين بالمبادرة السعودية، التي تحولت إلى مبادرة عربية في مؤتمر القمة العربية في بيروت في مارس 2002.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي قوله: «إن قرار نشر الإعلانات اتخذ بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها قيادة السلطة الفلسطينية» مؤكدا أنه ألقيت عليه مهمة إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ لأن أقطاب السلطة يعتبرونه اختصاصيا في الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف أن «هذا الأمر هو سابقة.
السلطة تريد بواسطة الإعلانات التجارية أن تقول للإسرائيليين عليكم أن يقرأوا جيدا مبادرة السلام العربية لأنها فرصة حقيقية للسلام ولا يجب أن تفوت».
وجاء في الإعلان باللغة العبرية الموقع من قبل دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أن صائب عريقات رئيس الدائرة والرئيس الفلسطيني محمود عباس يريدان التأثير على الإسرائيليين وأن يدفعوهم إلى الاهتمام بالمبادرة العربية.
وأشار الطيبي إلى أن الإعلانات التجارية ستنشر على صفحة كاملة اليوم حيث ستنشر في الإعلان النص الكامل للمبادرة العربية تحت عنوان «اتفاقية سلام شاملة مقابل الانسحاب الكامل».