مع اقتراب موعد تسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مفاتيح البيت الابيض تتزايد التكهنات حول اسماء اعضاء فريقه الجديد، وعلى رأسهم منافسته السابقة السيناتور هيلاري كلينتون التي قال أحد مستشاريها إن لديها تحفظات على قبول تعيينها وزيرة للخارجية في وقت اكد عضو كبير في الحزب الديموقراطي أن نائب وزير العدل الاسبق اريك هولدر قبل اختيار الرئيس المنتخب له في منصب وزير العدل.
وقال العضو الكبير في الحزب الديموقراطي ان هولدر قبل عرض الرئيس المنتخب الى ان تجرى مراجعة لتحديد ما اذا كان بمقدوره الفوز باعتماد مجلس الشيوخ مع الحصول على تأييد عام بين الديموقراطيين والجمهوريين في المجلس.
الا ان هيلاري لم تتمكن من اختيار نفس الموقف واعلان موافقتها على تولي حقيبة الخارجية ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مستشار لكلينتون مطلع على موقفها من التعيين قوله إنها شعرت بالإطراء باهتمام باراك أوباما بها غير أنها مرتبكة حيال إعطاء موقف نهائي من الموضوع.
وأوضح المستشار الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن كلينتون لا تحب أن تخضع لسلطة أحد وهي مترددة حيال التخلي عن استقلاليتها في العمل.
وقال المستشار في رسالة إلكترونية بعثها إلى الصحيفة «إذا كنت وزيرا للخارجية فأنت تعمل لدى الرئيس أما إذا كنت سيناتورا فأنت تعمل لنفسك وللناس الذين انتخبوك».
من ناحية أخرى نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن الرئيس الأميركي المنتخب جمع تبرعات بلغت 800 ألف دولار لمساعدة كلينتون في تسديد ديونها الناجمة عن دخولها السباق الرئاسي.
وقال مساعد لكلينتون إن ديون سيناتور نيويورك بلغت 7.6 ملايين دولار جراء دخولها السباق في مواجهة أوباما للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية.
وزير العدل
من جانب آخر ذكرت مجلة «نيوزويك» ان هولدر وهو رجل اسود في الـ 57 من العمر كان يعمل مع ادارة زوج هيلاري الرئيس السابق بيل كلينتون وسيصبح بقبوله المنصب «اول افريقي-اميركي يتولى وزارة العدل».
واشارت الى ان هذا المحامي الاسود شارك مع كارولين كينيدي في اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة الحزب الديموقراطي، وسيقوم فريق الرئيس المنتخب بكل التحقيقات حول ماضي اريك هولدر قبل تعيينه في منصب وزير العدل.
واوضحت المجلة مع ذلك ان تعيينه لن يتم قبل تعيين وزيري الخزانة والخارجية، يشار الى ان هولدر هو من مواليد نيويورك وحائز شهادة من جامعة كولومبيا (نيويورك) وعمل طويلا كمدع عام ويتمتع بسمعة حميدة في مجال التصدي للفساد.
ثم اصبح قاضيا في محكمة محلية بالعاصمة الفيدرالية ثم مدع عام فيدرالي في واشنطن.
ويشارك حاليا في مكتب محاماة كبير في واشنطن.
أوباما ومالكوم اكس
إلى ذلك وفي اول تعليق علني من تنظيم القاعدة على فوز باراك اوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية، وصف الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري أوباما بأنه «زنجي المنزل» الذي يخدم البيض.
ونقلت شبكة «سي ان ان» الأميركية عن الظواهري قوله في تسجيل صوتي بثه موقع «سايت» المتخصص في رصد المواقع الاسلامية على الانترنت ان أوباما هو «النقيض المباشر للأميركيين السود الشرفاء» مثل مالكولم اكس.
وحذر الظواهري، الرئيس الاميركي المنتخب من ارسال مزيد من القوات الى افغانستان، قائلا «ما اعلنته من انك ستسحب جنودك من العراق الى افغانستان هو سياسة كتب عليها الفشل قبل ان تولد».
واضافت الرسالة «اعلم ان كلاب افغانستان قد استطابت لحم جنودكم فأرسل لها الآلاف تلو الآلاف».
ومالكوم اكس أو الحاج مالك شباز هو المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام الأميركية ومؤسس كل من «مؤسسة المسجد الاسلامي» و«منظمة الوحدة الأفريقية الأميركية» ويعد مالكوم واحدا من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة وتم اغتياله في فبراير 1965 بعد تركه لحركة أمة الإسلام وتحوله إلى الإسلام السني.