هدد زعيم بارز في المعارضة الباكستانية بإغلاق طريق الإمدادات إلى أفغانستان إذا ما استمر الجيش الأميركي في شن غاراته الجوية على أهداف داخل باكستان.
وقال شودري نصر علي خان للصحافيين الألمان في إسلام آباد إنه يتعين على الحكومة الباكستانية التقدم باحتجاج للامم المتحدة ضد انتهاك سيادتها الوطنية ما لم توقف الولايات المتحدة هجماتها.
وأوضح الزعيم البرلماني لرابطة باكستان الإسلامية جناح نواز أن استمرار مثل هذه العمليات لابد أن يؤدي إلى «إعادة النظر» في حقوق العبور من الأراضي الباكستانية التي يتمتع بها الجيش الأميركي حاليا لتوصيل الإمدادات لقواته في أفغانستان.
وأكد خان أن أهمية هذه الطرق توفر لباكستان قوة كبيرة لإجبار الولايات المتحدة على وقف الهجمات.
وأضاف: «شعور عامة الباكستانيين وصل إلى نقطة الغليان».
وتعتبر الولايات المتحدة أن باكستان صديقتها وحليفة مهمة لها في الحرب على الإرهاب، إلا أنها في الوقت نفسه تشن هجمات على أهداف داخل أراضيها.
وتابع خان ان الوضع الامني المتدهور في باكستان وأفغانستان أثبت فشل الحل العسكري في دحض تمرد طالبان، موضحا أن التفاوض هو السبيل الأوحد لتحقيق السلام.
واتهم المسؤول المعارض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأنه «تابع» للادارة الأميركية.
وبرغم احتجاج الحكومة الباكستانية رسميا أكثر من مرة ضد هذه الهجمات، إلا أن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية اليومية ذكرت في تقرير لها أن إدارة زرداري أعطت موافقة سرية على مثل هذه العمليات العسكرية، وهو ما نفته الحكومة الباكستانية.
إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية أمس بأن ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، أصيبوا بجراح جراء وقوع ثلاثة انفجارات متتابعة مساء أمس الاول بمبنى معهد البنجاب للغات بالقرب من ستاد القذافي بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني.
وأوضحت قناة جيو التلفزيونية على موقعها على الإنترنت أن من بين الجرحى مصورا تليفزيونيا.
وأشارت إلى أن الانفجارات الثلاثة كانت صغيرة فيما أشارت مصادر الشرطة إلى انها نجمت على ما يبدو عن قنابل موقوتة.
وذكرت ان الانفجارين الأولين نجم عنهما تحطم زجاج المطعم الموجود داخل المبنى فيما وقع الثالث عند مدخل المعهد في وقت لاحق.
وطوقت الشرطة المكان وطالبت المواطنين بالابتعاد خشية حدوث المزيد من الانفجارات.