أحاط 10 آلاف محتج بمقر الحكومة المؤقت في العاصمة التايلندية بانكوك في محاولة للإطاحة بالحكومة المنتخبة، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى الامتثال لدعوة للإضراب العام.
كما أحاط آلاف المتظاهرين بمقر الجيش الملكي التايلندي في شمال بانكوك امس لمنع مجلس الوزراء من عقد اجتماع بعدما لاحقوا الحكومة الى خارج البرلمان والمطار الدولي القديم في العاصمة.
وقال المراقبون إن «تحالف الشعب من أجل الديموقراطية» المناوئ للحكومة والذي يتمتع بتنظيم جيد نجح في تعليق أعمال البرلمان وحال دون اجتماع مجلس الوزراء في أنحاء المدينة ولكنه بدا غير قادر على اطلاق «المعركة الأخيرة» اللازمة للإطاحة بالحكومة بحلول اليوم كما توعد من قبل.
وطالب المتظاهرون بأن ينضم إليهم القائد العام للجيش أنوبونج باوجيندا في الضغط على الحكومة لتقديم استقالتها حيث يتهمونها بأنها تعمل بتفويض من السياسي القوي المنفي تاكسين شيناواترا.
واستبعد قائد الجيش تماما وقوع انقلاب، وقال إن خدمات الجيش لديها قوات مستعدة بالفعل لمنع الفوضى ووقف المصادمات السياسية.
وقالت القناة الثالثة بالتلفزيون التايلندي إن أعضاء من تحالف الشعب من أجل الديموقراطية سدوا كل الحارات المؤدية الى المطار باستثناء حارة واحدة في طريق سريع يؤدي إلى المطار الذي يمثل البوابة الرئيسية لنحو 13 مليون سائح يزورون تايلند سنويا.
وأظهرت لقطات تلفزيونية المحتجين وهم يطلقون النار على مجموعة من أنصار الحكومة على طريق المطار.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات التايلندية إغلاق مطار بانكوك بعد ان اقتحم المتظاهرون مبنى الركاب، وقالت انها حولت جميع الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى.