قتل عشرات الأشخاص أمس في مدينة بومباي عاصمة المال الهندية في سلسلة هجمات إرهابية.
وقال قائد شرطة ولاية ماهاراشترا إن إرهابيين هاجموا المدينة في 7 مواقع على الأقل.
ولم يحدد أ.ن.روي قائد شرطة الولاية للتلفزيون المحلي هوية منفذي الهجمات بقوله انهم «إرهابيون مجهولون توجهوا ومعهم أسلحة آلية وفتحوا النار دون تمييز».
وأضاف «واستخدموا القنابل في بعض الأماكن حيث وقعت انفجارات».
وفي وقت لاحق تبنت مجموعة إسلامية تطلق على نفسها اسم «مجاهدي ديكان» مسؤوليتها عن تلك الهجمات كما ذكرت وكالة الأنباء الهندية «بي تي اي».
وتشير الإحصاءات الأولية لحصيلة الضحايا إلى مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا وجرح أكثر من مائتين بحسب ما ذكرت قناة بي بي سي الاخبارية.
وقالت محطات تلفزيون هندية إن هيمانت كاركار قائد فرقة مكافحة الإرهاب في مومباي قتل خلال الهجمات.
وكان من بين المناطق التي تعرضت للهجوم فندقا «أوبروي ترايدنت» و«تاج»، بالإضافة إلى دور للسينما، ومستشفى، ومحطة السكك الحديدية الرئيسية بمومباي.
وأوضحت الشرطة أن مسلحين يختبئون بفندق «أوبروي ترايدنت «الذي تشتعل الحرائق في قبوه، بالإضافة إلى فندق «تاج» ومحطة «شاتراباتي شيفاجي» أكبر محطات القطارات بمومباي ازدحاما.
وذكرت شبكة (إن.دي.تي.في) أنه قد يكون هناك رهائن بفندق تاج. ويمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجار قنابل يدوية من داخل الفندق.
واحتجز الإرهابيون داخل فنادق تاج محل واوبروي وتريدينت ما يقرب من 400 نزيل كرهائن من بينهم أطفال ونساء أجانب.
وقال أحد المحاصرين داخل فندق تاج محل في تصريح لقناة «تايمز ناو» الاخبارية الهندية عبر الموبايل، ان الإرهابيين يرتدون ماسكات سوداء لإخفاء وجوههم وأنهم أمروهم بعدم الخروج من غرفهم وإلا تعرضوا للقتل.
وحاصرت قوات الأمن الهندية والفرق الخاصة فنادق تاج محل واوبروي وتريدينت بعد أن دفعت بفرق كوماندوز من الجيش والقوات البحرية في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين واعتقال الإرهابيين.
وذكرت وكالة أنباء «برس أسوسيشن» البريطانية أن هناك نائبا بريطانيا بالبرلمان الأوروبي بين الخاضعين للحصار في فندق بمدينة مومباي داهمه المسلحون.
وأجرى ساجاد كريم العضو المحافظ بالبرلمان الأوروبي اتصالا هاتفيا بمراسل الوكالة البريطانية في بروكسل عبر هاتف محمول من حجرة في الفندق.
وتردد انه قال: «كنت أنتظر في استقبال الفندق عندما دخل مسلحون وبدأ الحاضرون في الفرار. كان هناك ما يقرب من 25 أو 30 شخصا، وقف أحد المسلحين هناك وأخذ يطلق الرصاص في كل مكان بجانبي مباشرة».
وأضاف: «تمكنت من الفرار وأسرعت باتجاه مطبخ الفندق، ومن ثم انتقلنا إلى مطعم في البدروم، نحن الآن في هذه الغرفة المظلمة، وأغلقنا جميع الأبواب بإحكام، يا له من أمر سيئ حقا».
وأشارت الوكالة البريطانية إلى أن كريم هو أحد أفراد وفد من نواب البرلمان الأوروبي يزور مومباي قبيل القمة الأوروبية ـ الهندية القريبة. وقال شاهد عيان لتلفزيون هندي إن المسلحين الذين شنوا الهجمات كانوا يبحثون عن حملة جوازات سفر أميركية وبريطانية.
وقال الشاهد الذي كان في فندق تاج وهو بريطاني جاء للهند للتجارة لمحطة تلفزيون (إن.دي.تي.في) «كانوا يريدون أي شخص يحمل جوازات سفر بريطانية أو أميركية، كانوا يبحثون عن الأجانب».
ودعت الخارجية البريطانية في لندن رعاياها في مومباي إلى البقاء داخل منازلهم، محذرة من وجود «تهديد إرهابي كبير» في الهند.
وقال متحدث باسم الخارجية إن تقارير ترددت بشأن وقوع انفجار بالقرب من المطار المحلي إلى جانب إطلاق للنار في أجزاء شتى بالمدينة الهندية.
وأضاف: «ننتظر تقييم السلطات الهندية للوضع، ننصح كل المواطنين البريطانيين في المدينة بالبقاء داخل منازلهم حتى تعلن السلطات المحلية أن الوضع آمن للخروج».