رحبت إيران بفكرة إجراء مفاوضات مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما، مطالبة أوباما النأي بنفسه عن السياسات الحالية لواشنطن إذا أراد فعلا تحسين العلاقات بين البلدين.
وقال نائب الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشايي لوكالة الأنباء اليابانية إن اجتماعات كهذه يجب أن تكون علنية وان يطلع الجمهور عليها وان تغطيها وسائل الإعلام.
وأضاف: ان الديبلوماسية المباشرة هي أفضل سبيل لتحقيق السلام، وقال إن أمام اوباما طريقين لا ثالث لهما الأول يقوده إلى السلام من خلال التغيير الذي خاض تحت لوائه حملته الانتخابية، والطريق الثاني هو الاستمرار على خطى الإدارة الحالية، وهو الطريق الذي يترتب عليه نتائج وخيمة وخطرة جدا.
الى ذلك أكد علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان بلاده ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن سلطانية في ختام اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية في العاصمة النمساوية ڤيينا في ڤيينا ان هذا الاجتماع لن يؤثر ابدا على عزيمة الشعب الايراني في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، معربا عن أمله في اعادة الملف النووي الايراني من مجلس الامن إلي الوكالة.
واضاف: ان وجود الملف النووي الايراني في مجلس الامن يتناقض مع استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويؤدي الى وهن هذه المؤسسة الدولية.
وجدد سلطانية موقف بلاده القاضي بعدم التراجع عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية مشددا في الوقت نفسه علي قرار طهران بمواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف سلطانية ان ايران واصلت تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد احالة ملفها النووي لمجلس الامن لتثبت زيف مزاعم الدول الكبرى ولتؤكد ان برنامجها النووي سلمي محض.
واعرب سلطانية عن تقديره للدعم الذي تقدمه حركه عدم الانحياز لايران في سبيل الدفاع عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
وفي نفس السياق، قال مساعد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية للشؤون الدولية محمد سعيدي إن الظروف الحقوقية والفنية اللازمة مواتية من أجل اعادة القضية النووية الإيرانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسحبها من مجلس الأمن الدولي.
وأضاف سعيدي ـ في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) تعقيبا على التقرير الشفهي الذي قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في ڤيينا امس ـ انه بالنظر إلى التقرير يتعين إخراج القضية النووية الإيرانية من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.