اقترحت ايران امس تشكيل كونسورتيوم مشترك في الخليج لبناء وتطوير المفاعلات النووية التي تعمل بالماء الخفيف.
اعلن ذلك رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية م.غلام رضا آقازاده اثناء افتتاحه المؤتمر الدولي الاول للمفاعلات النووية الذي يعقد في طهران تحت شعار (المفاعلات النووية والبيئة والتنمية المستدامة).
وقال آقازاده: «اقترح من اجل تطوير المحطات النووية في دول المنطقة تشكيل كونسورتيوم مشترك لبناء وتطوير المفاعلات النووية التي تعمل بالماء الخفيف».
واضاف ان «بلاده مستعدة في حال ابداء دول المنطقة موافقتها المبدئية ان تعرض الاقتراح الكامل لهذا المشروع في اول فرصة ممكنة».
واشار الى حاجة بلاده لاستخدام التقنية الذرية لانتاج الطاقة الكهربائية مصرحا بأن «طهران عازمة على الاستفادة من هذه التقنية نتيجة تأثيرها المهم في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية».
وقال ان «ايران لا يمكنها الاعتماد على مصادر الطاقة الحالية كالنفط والغاز لعدة اسباب منها امكانية نفادها والتكاليف الباهظة التي تتحملها الحكومة سنويا لاستهلاك الطاقة في داخل البلاد».
وشدد أقازاده على أن «إيران مستعدة لوضع خطة شاملة لتنفيذ الاقتراح إذا ما وافقت عليه غالبية الدول المطلة على الخليج» وتنوي ايران توليد 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية خلال الاعوام العشرين المقبلة.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا آقازاده ورئيس قسم التخطيط ووضع قواعد الامان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كريستر ويكتورسون.
ويناقش المؤتمر عدة محاور اهمها الحاجة الى المحطات النووية باعتبارها المصدر البديل للطاقة ودور المنظمات الدولية في المحافظة على البيئة واستخدام الطاقة النووية وفق قواعد السلامة والحفاظ على البيئة والنفايات النووية وكيفية استغلالها في تطوير المفاعلات.
ويعقد هذا المؤتمر الذي تنظمه منظمة الطاقة الذرية الايرانية ومركز الدراسات الخاصة بالبيئة والطاقة في الجامعة الاسلامية الحرة بطهران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبرنامج الاعمار التابع للامم المتحدة وبعض المنظمات الدولية المعنية بالبيئة.
الى ذلك قال اقازاده إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في رسالة رسمية عن عدم وجود أي علاقة بين مشروع «الملح الأخضر» الإيراني والدراسات «المزعومة» عن إنتاج طهران مواد شديدة الانفجار يرجح ارتباطها ببرامج نووية حديثة.
ونقلت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء عن اقازاده قوله «ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت بشكل مدو عن عدم وجود علاقة بين قضية «الملح الأخضر» والدراسات المزعومة ولدينا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة رسمية بهذا الشأن وقد تمت تسوية هذا الموضوع بالكامل».
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مشروع «الملح الاخضر» يهدف لتحويل ثاني أوكسيد اليورانيوم الى رابع فلوريد اليورانيوم وان «الدراسات المزعومة» تشير الى ان ايران تجري بشأنه تجارب لإنتاج مواد شديدة الانفجار قد يكون لها ارتباط ببرامج نووية حديثة.
وتعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن من مسؤولياتها وفقا لتفويض من مجلس الامن الدولي النظر في التحقق مما يرمز إليه بـ«الدراسات المزعومة» التي تقول إنها تشير الى إن ايران تسعى لعسكرة وتطوير أسلحتها باستخدامات نووية.
وأشار أقازاده الى الوضع الحالي لمحطة بوشهر النووية الايرانية والى عدد موظفي الشركة الروسية فيها وقال: «لقد زادت الشركة الروسية خلال الشهر الماضي عدد موظفيها الفنيين الى 750 شخصا وهذا العدد لا يشمل كوادر إسناد هذه الشركة الموجودين من قبل في هذه المحطة».
وأعرب عن اعتقاده بأن أنشطة الشركة الروسية حاليا باتت في وضع جيد من ناحية عدد الأفراد العاملين.