تجمع آلاف المتظاهرين من أنصار الحكومة امس لبدء حركة مدنية منافسة ضد حزب تحالف الشعب من أجل الديموقراطية الذي يسيطر على مطاري العاصمة بانكوك كرهينة من أجل الإطاحة بالحكومة التايلندية حيث قدرت الشرطة اعداد المتظاهرين بالآلاف.
ويرتدي أنصار حزب «التحالف الديموقراطي ضد الديكتاتورية» قمصانا حمراء لتمييزهم عن أنصار حزب تحالف الشعب من أجل الديموقراطية الذين يفضلون اللون الأصفر وهو اللون المرتبط بملك تايلند بهوميبول أدوليادج.
الى ذلك اوقع انفجاران في بانكوك في مواقع يحتلها معارضون للحكومة ليل السبت 51 جريحا على الأقل قبل ساعات من تظاهرة مؤيدة للحكومة تثير مخاوف من اعمال عنف على نطاق واسع في المملكة التايلندية التي تعيش على وقع ازمة سياسية.
في هذه الأثناء يسعى آلاف من السياح الأجانب الذين وجدوا انفسهم عالقين وعاجزين إزاء الوضع الى مغادرة البلاد بشتى السبل، فيما تتواصل عمليات الإجلاء من قاعدة عسكرية بجنوب شرق البلاد.
ومازال نحو مائة الف مسافر عالقين بسبب اغلاق مطارين في بانكوك بسبب التظاهرات، حيث حذر نائب رئيس الوزراء اولارن تشايبروات من ان عمليات إجلاء الأجانب قد تستغرق «شهرا».
من جهة اخرى توقع مسؤولون تايلنديون امس ان تقوم بانكوك التي تعاني من جراء أسوأ ازمة سياسية في تاريخها منذ عقود بإرجاء استضافتها لقمة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الـ 14 والمقررة في منتصف الشهر المقبل.
وقال رئيس رابطة جنوب شرق اسيا (اسيان) التي تضم عشر دول امس ان الوقت «ينفد» امام تايلند فيما تستعد لاستضافة قمة اقليمية الشهر المقبل بينما تواجه ازمة سياسية كبيرة.
ولم يوص سورين بيتسوان الامين العام للرابطة بانكوك بإرجاء الاجتماع لكنه قال في بيان ان الإرجاء سيمكن تايلند والاسيان من «الإعداد بشكل افضل» للاجتماع.
وكان تحالف الشعب من أجل الديموقراطية، وهو ائتلاف فضفاض يضم أحزابا مختلفة تجتمع على بغضها لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا ورفض عودته للسلطة، قد قام باحتجاجات مناهضة للحكومة خلال الأشهر الستة الماضية.
وبدأ التحالف «معركته النهائية» الأسبوع الماضي حيث اقتحم مطار سوفارنابومي الدولي يوم الثلاثاء الماضي مما دفع المطار إلى وقف العمل به تماما يوم الأربعاء الماضي كما سيطروا في اليوم التالي على مطار «دون موانج» الذي كان المطار الوحيد في العاصمة قبل افتتاح سوفارنابومي.