ذكر المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس ان حكومة بلاده تتفاوض مع نظيرتها العراقية لابرام اتفاقية ثنائية مشابهة للاتفاقية الأمنية التي ابرمها العراق مع الولايات المتحدة «مع وجود عناصر خاصة ونقاط تفصيلية عديدة».
وقال ويلكس في تصريحات نشرتها صحيفة «الصباح» العراقية امس: «ستنهي بغداد ولندن المفاوضات بشأن الاتفاقية خلال الأيام المقبلة»، مع نهاية تفويض الأمم المتحدة للقوات الدولية في العراق نهاية الشهر المقبل.
وأضاف: «تركز جهودنا الحالية على إكمال المفاوضات حيث قمنا خلال الأسابيع الماضية بمحادثات مكثفة في هذا الاطار وقد سارت بشكل جيد من أجل الوصول إلى اتفاق يخدم الجانبين».
وأوضح «المسؤولون البريطانيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، يتوقعون تغييرا جديا للتواجد البريطاني في العراق والانتقال من التواجد العسكري إلى المدني وتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصناعية والثقافية والاستثمارية في مختلف أنحاء البلاد».
كما قال ويلكس: «بطلب من الحكومة العراقية فان فريقا محدودا من الجنود البريطانيين سيتواجدون لتطوير وتأهيل الفرقة 14 من الجيش العراقي في البصرة وتطوير البحرية العراقية في جنوب العراق».
وأكد أن «لندن بحاجة إلى غطاء قانوني للتواجد بالتوازي مع وجود علاقات طبيعية بين البلدين».
وتوقع المسؤول البريطاني أن تجري بلاده «تخفيضا مهما في عدد الجنود الحاليين وبقاء عدد محدود من هذه القوات اذ انه في اخر يوم من الشهر المقبل سينتهي قرار تواجد القوات متعددة الجنسيات، وبالتالي فان الاتفاقية الثنائية ستركز على تطبيع وبناء علاقات متكافئة بين الجانبين».
واستطرد ويلكس: «الاتفاقية مع بغداد لن تعرض على البرلمان البريطاني ولا يوجد حاجة للتصويت عليها خاصة وانها ستكون بين الحكومتين العراقية والبريطانية وستمهد الطريق للدخول في مرحلة جديدة من العلاقات لاسيما مع تركيزنا على تطوير العلاقات مع القطاع التعليمي، أي بين الجامعات البريطانية والعراقية وتنفيذ المشاريع الاستثمارية في جميع أنحاء البلاد وليس في البصرة فقط».