بالتزامن مع مصادقة مجلس الرئاسة العراقي امس على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن والتي سيتعين بموجبها على القوات الاميركية مغادرة العراق نهاية عام 2011، سقط أمس ما لا يقل عن 15 قتيل واصيب 147 آخرين بينهم نساء وأطفال في تفجيرين انتحاريين استهدف مركزين للشرطة في الفلوجة.
وقال رئيس ديوان الرئاسة العراقي نصير العاني ان «مجلس الرئاسة صادق على اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق بجميع أعضائه دون اي تغيير».
وبذلك تكون الاتفاقية قد أصبحت نافذة وسيتم العمل ببنودها في أول يوم من العام المقبل، حيث ينتهي التفويض الأممي للقوات متعددة الجنسيات في العراق.
في غضون ذلك اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية امس مقتل 15 شخصا بينهم عناصر من الشرطة واصابة 147 آخرين بينهم نساء وأطفال في مدرسة قريبة من أحد مركزي الشرطة اللذين تعرضا لهجومين انتحاريين في الفلوجة.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع أن الشرطة قامت على إثر ذلك بإغلاق منافذ المدينة الأربعة وفرضت عبر مكبرات الصوت حظرا شاملا على تجوال الأفراد والسيارات إلى إشعار آخر، وانتشرت دوريات الشرطة العراقية في أرجاء المدينة في حين حلقت المروحيات الأميركية في سمائها وبكثافة
الى ذلك تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما جدد خلاله التزامه بالانسحاب المسؤول من العراق واحترام سيادته ووحدة اراضيه.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان اوباما اعرب في اتصاله بالمالكي الليلة قبل الماضية عن تقديره للدور الكبير الذي قامت به الحكومة العراقية في تمرير اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق (الاتفاقية الامنية) التي صدق عليها مجلس النواب العراقي بالغالبية نهاية الشهر الماضي.
وأعرب اوباما وفقا للبيان «عن تطلعه لتعزيزالتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة».
كما اثنى اوباما على «الجهود التي بذلها المالكي في تحسين الاوضاع الامنية والمعيشية للمواطنين وتطلعه لزيارة العراق بعد تسلم مهام عمله».
من جانبه قال المالكي انه «حريص على تطوير العلاقات الثنائية في اطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي بما يخدم مصالح البلدين» متمنيا ان تدخل «العلاقات بين العراق والولايات المتحدة مرحلة جديدة بعد اقرار اتفاقية سحب القوات الاجنبية» من العراق.