اجرت وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) بنجاح امس الاول اختبارا جديدا لاعتراض صاروخ بعيد المدى في اطار التجارب على نظام الدفاع المضاد للصواريخ الذي تريد الولايات المتحدة نشره في اوروبا الشرقية لصد اي هجوم قد يصدر من كوريا الشمالية او ايران.
وقال مدير الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للضواريخ الجنرال باتريك اورايلي «لقد كان الاختبار الاكبر والاكثر تعقيدا الذي تجريه الولايات المتحدة حتى الآن» مقرا في الوقت ذاته ان «التمويهات» الهادفة الى اختبار قدرة النظام على تحديد الهدف لم تعمل بشكل جيد.
واطلق صاروخ اعتراضي من قاعدة فاندينبرغ في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) في حين تمثل الهدف في رأس وهمي اطلق من جزيرة كودياك في الاسكا (شمال غرب).
وتمت عملية الاعتراض فوق المحيط الهادئ على ما افاد الناطق باسم الپنتاغون بريان ويتمان.
وهذا الاختبار الناجح هو الثامن من اصل 13 اختبارا اجراها الپنتاغون منذ 1999.
ويعود آخر اختبار الى العام 2007.
والصاروخ الاعتراضي يوجه الى مسار الصاروخ الطويل المدى ومن ثم يطلق «جهازا قاتلا» معدا للاصطدام برأس الصاروخ.
ويشكك بعض العلماء في فاعلية برنامج الدرع الاميركية المضادة للصواريخ الذي كلف تطويره مائة مليار دولار والذي يريد الاميركيون نشره كذلك في پولندا وجمهورية تشيكيا ويعتبر هؤلاء العلماء ان البرنامج غير قادر على التمييز بين صاروخ وجهاز تمويه.
واكد ويتمان ان هذا الاختبار يشكل محاكاة «واقعية جدا» بفضل نشر «تمويهات شبيهة بتلك التي يمكن توقعها من دول تطور صواريخ بالستية مثل ايران وكوريا الشمالية».
لكن مدير وكالة الدفاع المضاد للصواريخ اوضح خلال مؤتمر صحافي ان «التمويهات لم تنتشر» خلال الاختبار.
واضاف ان «هذه التمويهات يصعب نشرها» و«الكثير من التهديدات لا تستخدم التمويهات» ملمحا الى ان الصواريخ التي يكون مصدرها دول معادية للولايات المتحدة قد لا تكون مجهزة بتمويهات.
وأكد ان نجاح الاختبار يكمن في ان «كل الانظمة (رادار ومجسات) عملت بالتزامن».