ألقت قوات الأمن الباكستانية في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية القبض على المشتبه في أنه «العقل المدبر» لهجمات مومباي الدامية في معسكر تابع لجماعة «الدعوة» الكشميرية التي تعتبر الأب الروحي لتنظيم «عسكر طيبة» المتهم بالمسؤولية عن هجمات مومباي.
وذكرت صحيفة «دون» أن زكي الرحمن لاخوي الذي ذكر المسؤولون الهنود أنه المخطط لهجمات مومباي الارهابية، اعتقل قرب مظفر آباد عاصمة القسم الباكستاني من اقليم كشمير، وأضافت أن قوات الأمن اعتقلت أيضا العديد من رفقاء لاخوي بعدما هاجموا معسكرا في منطقة شاوي امس الاول.
وقالت جماعة الدعوة في وقت سابق إنها لا تربطها أي صلات بـ«عسكر طيبة» وأن أنشطتها تتركز على الأعمال الدينية والخيرية.
وقالت صحيفة «دون» إنه تم استدعاء سيارات إسعاف من مستشفيات عديدة في مظفر آباد لموقع المعسكر، لكن لم يتم نقل أي ضحايا أثناء العملية.
واكد مسؤولون امنيون ورسميون باكستانيون إلقاء القبض على 20 شخصا في المعسكر الذي كانت جماعة «عسكر طيبة» الكشميرية المسلحة تستخدمه سابقا وتستخدمه حاليا جماعة «الدعوة».
وتبادلت قوات الامن النار مع مسلحين في المعسكر الواقع قرب بلدة مظفر آباد في القسم الباكستاني من اقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند.
وقد اكد مسؤول امني باكستاني نبأ اعتقال عدد من الأشخاص الذين كانوا في المعسكر للتحقيق معهم حول مدى علاقتهم بهجمات مدينة مومباي الهندية.
وكان المعسكر يستخدم من قبل تنظيم «عسكر طيبة» حتى عام 2004 لإجراء تدريبات عسكرية لعناصره واستخدمته لاحقا جماعة «الدعوة» لأعمالها الخيرية والتعليمية حسب قولها.
إلى ذلك، هاجم مسلحون مجددا امس مستودعا تابعا لقوات حلف الناتو، واشعلوا النار في نحو 90 شاحنة، وذلك بالقرب من مدينة بيشاور في باكستان.
وذكرت مصادر امنية ان 30 مسلحا هاجموا مستودع بلال في مدينة بيشاور عاصمة اقليم الجبهة الشمالية الغربية مستخدمين القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية ومواد تفجيرية اخرى.
وقالت المصادر ان اشتباكا عنيفا وقع بين حراس الأمن في المستودع الذي كان يحتوي على 150 شاحنة والمسلحين الا انه لم تقع خسائر بشرية.
وقال احد حراس المستودع ان المسلحين هاجموا الموقع، واطلقوا الرصاص في الهواء لإبعاد العاملين به، ثم اشعلوا النار في الشاحنات.
كما اطلق المسلحون قذائف صاروخية على شاحنتين كانتا على طريق الخروج من المستودع.
وكما وقع هجوم مماثل امس الاول قام به نحو 300 من المسلحين في ساحتين تُستخدمان كمحطتين لانتظار الشاحنات في شمال غرب باكستان.
وهذا الهجوم الذي وقع امس هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، حيث قام المسلحون يوم الاثنين الماضي بقتل سائقين ودمروا ما لا يقل عن 12 شاحنة محملة بإمدادات للناتو في هجوم قبل الفجر.