دعت ايران امس الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما الى انتهاج سياسة الحوار معها بدلا من سياسة المواجهة التي اتبعتها الإدارات السابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي في تصريح صحافي: ينبغي على الولايات المتحدة الاعتراف اولا بحقوقنا النووية ونحن بدورنا سنكون على استعداد لتبديد مخاوفها بهذا الشأن.
وجدد قشقاوي رفض بلاده الانصياع للمطالب الغربية بشأن برنامجها النووي مؤكدا ان «العقوبات والتهديدات لم تكن مؤثرة حتى الآن واقرت اغلب وسائل الاعلام العالمية بفشل السياسات الأميركية في هذا الخصوص».
واعتبر المتحدث الايراني تصريحات اوباما الاخيرة بشأن ايران لا تختلف كثيرا عن سياسات اسلافه داعيا الرئيس الأميركي المنتخب الى العمل من اجل تغيير هذه السياسات التي اثبتت فشلها في الماضي.
قائلا «السياسات الأميركية السابقة ومن بينها العصا والجزرة والحوافز غير مقبولة ولا تجدي نفعا وفشلت على أرض الواقع».
وكان اوباما قد دعا في مقابلة تلفزيونية اجريت معه امس الاول الى ضرورة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران الى جانب تقديم حوافز اقتصادية لها بغية اقناعها بالتخلي عن انشطتها النووية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
وقال قشقاوي: «لقد وعد السيد أوباما (في حملته الانتخابية) بالتغيير وأشار إلى شعار «نعم نستطيع» ولهذا نتوقع نحن وباقي أنحاء العالم تغييرا وليس نفس السياسات والمطالب كما كان في الماضي» وأوضح قشقاوي أنه حتى الصحافة الأميركية اعترفت مؤخرا بأن سياسات التهديد والعقاب لم تجد مع إيران ومن ثم يتعين تغييرها.
من جهة اخرى، وصف قشقاوي تصريحات الممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بشأن عدم حاجة ايران لدورة الوقود النووي بأنها «غير منطقية» مذكرا بان معاهدة الحد من الانتشار النووي لا تمنع الدول الاعضاء من الحصول على التقنية النووية بما فيها تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.
على صعيد آخر دان المتحدث باسم الخارجية الايرانية قرار قضاء الاتحاد الأوروبي الغاء تجميد اموال مجاهدي خلق كبرى حركات المعارضة الايرانية، معتبرا انه «سياسي ولا اساس قانونيا له».
وقال قشقاوي «انه قرار سياسي ولا اساس قانونيا له».
واضاف «لم يتغير شيء في الطبيعة الارهابية لهذه المجموعة. انهم الاشخاص انفسهم بالعقيدة نفسها والتعصب نفسه».