Note: English translation is not 100% accurate
شاهد كردي يروي قصة نجاته من مجزرة جماعية
الأربعاء
2006/11/8
المصدر : بغداد ـ أ.ف.پ
عدد المشاهدات 1625
رفض الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين امس خلال جلسة استئناف محاكمته في قضية حملة الانفال ضد الاكراد إفادة شاهد اثبات اكد حصول عمليات قتل جماعي ارتكبها الجيش العراقي.
واستأنفت المحكمة الجنائية العليا محاكمة صدام وستة من أعوانه في قضية حملة الأنفال ضد الاكراد بعد يومين من الحكم عليه بالإعدام شنقا في قضية مقتل 148 شيعيا من بلدة الدجيل.
ودخل الرئيس السابق قاعة المحكمة مرتديا بزة سوداء اللون وبدا مبتسما وجلس على كرسي امام القاضي محمد عريبي الخليفة بينما لم يحضر فريق الدفاع الذي قاطع الجلسة.
وخصصت هذه الجلسة للاستماع الى مزيد من شهود الاثبات وبدا صدام هادئا، قبل ان يأمر القاضي باستدعاء الشاهد الاول. ورفض صدام إفادة الشاهد قائلا «لا يوجد ما يؤكد ما يقوله».
واشار الشاهد قاهر خليل محمد من قرية خرمات قرب دهوك والذي كان يرتدي زيا تقليديا الى عمليات «إعدام جماعية» ارتكبها الجيش العراقي خلال حملة الأنفال بحق عدد من اقاربه وسكان قريته.
وروى كيف وصلت أنباء من القرى المجاورة حول نية الجيش العراقي القيام بعمليات في قريتهم قائلا «لما بلغتنا الأنباء توجهنا الى الكهوف وبعد ثلاثة ايام تعرضنا ونحن داخلها الى قصف بالمدفعية».
واضاف «قرر بعضنا تسليم نفسه للجيش فيما قرر الآخرون البقاء وبعدها توجه عدد من كبار السن للتفاوض مع مسؤول في الجيش اكد ان هناك عفوا عاما من صدام والبعث ولن يمسهم بسوء اذا سلموا انفسهم وأقسم بالقرآن على ذلك».
وتابع «لما عاد الوفد اقنعنا بتسليم أنفسنا للجيش فعدنا من الكهوف الى قريتنا، حيث قاموا بتجميعنا رجالا ونساء وأطفالا وكان العسكر في كل مكان فقاموا بفصل النساء والأطفال عن الرجال بحيث اقتادوا النساء باتجاه «مانغيش» مع ثلاثة من كبار السن».
واضاف محمد «بعد ذلك، قام الجيش باختيار 33 رجلا منا بينهم والدي واثنان من اشقائي و18 من اقاربي ووضعونا بحفرة وامر الضابط بإيقافنا على شكل طابور وبعدها أمر الجنود باطلاق النار علينا فسقطنا جميعا على الأرض لحظة بدء الرمي».
وتابع «فور نفاد الرصاص، عبأ الجنود مخازنهم مرتين متتاليتين وعند الانتهاء من المخزن الثالث طلب ضابط من احد الجنود اطلاق رصاصة واحدة برأس كل واحد منا، كنت اول الاشخاص الذين أصيبوا برصاصة في الجبين وأخرى في الظهر».
وتابع «بعد انتهاء الرمي، انسحب الجنود الى مكان قريب فتمكنت من الزحف والابتعاد فور تأكدي من مفارقة الجميع للحياة وضمنهم والدي وشقيقاي الاثنين باستثناء ابن شقيقتي الذي كان أصيب بالساق».
وقال «حملت ابن شقيقتي باتجاه الكهوف وكان شخص آخر يدعى كريم برفقتي لكن خالي الذي كان مصابا رفض الذهاب معي قائلا «خلص نفسك انت الوحيد الذي بقي من هذه العائلة».
واضاف محمد «بعد ان وصلنا الى الكهف قضينا ثلاثة ايام هناك قبل ان يلقى القبض علينا مجددا من قبل الجيش فقضيت ثلاثة أعوام في السجن قبل ان يطلق سراحي».
وخلال ادلاء الشاهد الاول بافادته انهمك صدام بتوثيق ملاحظاته على دفتر صغير ودفع بصورة غير مباشرة خلال مداخلته ببراءته من عملية الإعدام الجماعي التي تعرض لها الشاهد ملقيا باللوم على الضباط الذين امروا بتنفيذ عملية الإعدام.
وقال أمام القاضي محمد العريبي إن ايا من الجالسين في قفص الاتهام لم يأمر بعملية الإعدام هذه ولم يكن ضمن القوة التي نفذت الإعدام.
وحاول صدام ان يظهر لامبالاته بالحكم الذي صدر بحقه في قضية الدجيل حيث بدا هادئا خلال الاستماع الى الشهود ومناقشاتهم.
وكان الشاهد الثاني في الجلسة 21 قد كشف انه كان برفقة الشاهد الاول في القضية وانه نجا من نفس عملية الإعدام الجماعي التي تعرض لها الشاهد الاول فضلا عن نجاة ثلاثة آخرين.
ولفت الشاهد الثاني الى اكتشاف عدد من المقابر الجماعية تضم جثامين عدد من أهالي قريته.
اقرأ أيضاً