ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» امس أن القوات البريطانية ستبدأ انسحابها من العراق اعتبارا من مارس المقبل.
ونقلت «بي بي سي» عن مصدر دفاعي بريطاني قوله إن المملكة المتحدة تجري مفاوضات مع الجانب العراقي حول الأسس القانونية التي تتيح لقواتها البقاء في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة بنهاية العام الحالي وإن مسؤولي الدفاع وضعوا خطة لسحب القوات من هناك العام المقبل بعد اجراء الانتخابات العراقية المقررة الشهر المقبل.
وأشارت الهيئة إلى أن انسحاب القوات البريطانية البالغ عددها نحو 4100 جندي سيسمح للمملكة المتحدة بتحويل قواتها المنسحبة إلى أفغانستان.
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تعهد بسحب غالبية قوات بلاده من العراق صيف العام المقبل بعد ست سنوات من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وإبقاء عدد محدود منها هناك لتدريب قوات الأمن العراقية.
ونسبت «بي بي سي» إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله «تم تحقيق تقدم بارز في البصرة بفضل تعاون العراقيين والجهود البريطانية واستنادا إلى ذلك نتوقع رؤية نقلة نوعية في مهمة قواتنا هناك اعتبارا من مطلع العام 2009».
وتنتشر غالبية القوات البريطانية في قاعدة البصرة الجوية ويحتاج أي اتفاق يسمح للقوات البريطانية بالبقاء في العراق بعد نهاية العام الحالي إلى موافقة البرلمان العراقي على غرار الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن التي سمحت للقوات الأميركية بالبقاء هناك حتى عام 2011
ونقلت صحيفتا «الغادريان» و«ديلي ميل» البريطانيتان امس عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع ان لندن ستبدأ سحب الكتيبة البريطانية في مارس وان آخر الجنود سيغادرون في يونيو مدينة البصرة في جنوب العراق التي تنتشر القوات البريطانية في محيطها، وذكرت صحف اخرى نقلا عن مصادر في اوساط الدفاع تاريخ يونيو كذلك.
واوضحت «غادريان» ان القوات البريطانية لن تسلم السلطات العراقية هذه القاعدة بل ان الاف الجنود الاميركيين سيحلون مكان القوات البريطانية فيها.
وذكرت صحف عدة ان بين 300 الى 400 موظف بريطاني سيبقون في العراق «بناء على طلب العراقيين»، للمساعدة على اقامة معاهد لتأهيل الضباط وتدريب البحرية العراقية.