لقي ما لا يقل عن 50 شخصا مصرعهم واصيب نحو مائة آخرين امس بتفجير انتحاري استهدف مطعما بشمال كركوك مكتظا بعائلات قصدته في آخر ايام عيد الأضحى في العراق.
وأعلن مصدر امني ان حصيلة تفجير مطعم «عبدالله» في شمال كركوك من القتلى ارتفعت الى 50 شخصا على الاقل واصابة 100 آخرين بجروح بعضهم في حال الخطر.
وقال معاون قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف ان «ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا واصيب 100 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط مطعم شمال كركوك على الطريق باتجاه اربيل»، مضيفا ان ثلاثين جريحا في حالة حرجة.
ونقل القتلى الى مستشفى «آزاد» في حين نقل الجرحى الى مستشفى كركوك العام.
واقامت الشرطة حواجز في وسط كركوك طالبة من المارة التوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم نظرا لكثرة المصابين.
في سياق أخر دعت الحكومة العراقية الادارة الأميركية الجديدة والدول العربية الى فتح حوار وصفته بالجاد مع ايران لحل المشاكل العالقة والمتراكمة، والتي تؤثر على الاستقرار في المنطقة.
ونقل بيان حكومي عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ تاكيده ضرورة البدء بحوار عربي ايراني من اجل ان يتفهم كل الاطراف ان المواجهات لا تخلق استقرارا وتنمية في المنطقة وان كل الجهود التي حكمت العقود الماضية لم تؤد الى زرع الثقة بين دول المنطقة.
وذكر البيان ان حديث الدباغ جاء في محاضرة القاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الليلة قبل الماضية بحضور مجموعة كبيرة من المهتمين بالشأن العراقي والاعلاميين.
وقال الدباغ ان الوقت قد حان لمراجعة جادة وهادئة لسياسة جديدة برؤية منفتحة مبنية على ثوابت ملزمة للجميع، وهي عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الاخرى واحترام خيارات شعوب المنطقة وتطلعاتها والالتزام باحترام قواعد القانون الدولي وعدم اللجوء لاستخدام القوة او التلويح باستخدامها.
واضاف «يجب الاعتراف بدور جميع دول المنطقة بايجاد حلول نابعة من حاجة شعوبها وليست حلولا مفروضة من الخارج».
وشرح الدباغ آفاق التعاون المستقبلي بين الحكومة العراقية والادارة الأميركية الجديدة التي تتقارب وجهات نظرها مع تصورات الحكومة العراقية حول وجود القوات الأميركية في العراق ومواعيد انسحابها والدور الداعم والساند الذي سيشكله وجودها المؤقت في العراق.
وتطرق الدباغ الى ضرورة الانطلاق بالتعاون للمجالات الأخرى التي تضمنتها اتفاقية الاطار الاستراتيجي التي وقعها العراق والولايات المتحدة، والتي رسمت اطارا للتعاون في المجالات المدنية المتعددة والتي اصبح من الضروري ان ينطلق التعاون فيها من اجل ارساء علاقات متكافئة بين بلدين ذوي سيادة وشراكة استراتيجية في التعاون بين البلدين.
يذكر ان الدباغ دعا قبل يومين دول جوار العراق الى شراكة اقتصادية اقليمية مشابهة للشراكة في الاتحاد الاوروبي تشمل العراق وسوريا والاردن والسعودية والكويت وايران وتركيا الى ذلك ذكرت صحيفة «الإندبندنت» امس أن الحكومة البريطانية تواجه ضغوطا متزايدة من أحزاب المعارضة ومن قبل مجموعة من نوابها في البرلمان لتحديد جدول زمني للتحقيق الذي طال انتظاره حول حرب العراق.
ويؤيد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ووزير خارجيته ديڤيد ميليباند فتح تحقيق ولكن بعد انسحاب القوات البريطانية من العراق خشية أن تؤثر هذه الخطوة على سلامتها.
وقالت الصحيفة إن الضغوط تكثفت على الحكومة البريطانية للدعوة إلى تحقيق خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة بعدما كشفت مصادر دفاعية أن القوات البريطانية ستبدأ انسحابها من العراق اعتبارا من مارس المقبل.
واضافت أن النائب العمالي جون ماكدونالد سيحث زملاءه على توقيع اقتراح برلماني يطالب الحكومة بالالتزام بتعهدها حيال التحقيق.
ونسبت الصحيفة إلى ماكدونالد قوله «إن الحكومة لا تملك أية أرضية للتباطؤ في فتح تحقيق حول حرب العراق وهناك الكثير من النواب يضغط من أجل هذه الخطوة كونها كانت تعهداً واضحا من قبل الحكومة».
يشار إلى أن حزب المحافظين المعارض تعهد بفتح تحقيق مباشر حول حرب العراق في حال فاز بالإنتخابات العامة المقبلة المقررة عام 2010.