اقترحت الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الموافقة على ملاحقة القراصنة داخل الاراضي الصومالية التي تشهد تمردا اسلاميا على الحكومة الانتقالية.
وجاء الاقتراح الاميركي بعد ان اتفق الاتحاد الاوروبي الاثنين الماضي على بدء عمليات بحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال تشارك فيها سفن حربية وطائرات.
وقدمت الولايات المتحدة مقترحها بموجب نص مشروع قرار وزعته على اعضاء مجلس الامن الدولي امس الاول.
وقال ديبلوماسيون بالأمم المتحدة إن الوفد الأميركي أعد مسودة نص القرار الذي يأمل الوفد أن يشكل الاساس لقرار من مجلس الامن الدولي يصدر الاسبوع المقبل عندما تكون وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في الامم المتحدة لاجراء محادثات بشأن القضايا الافريقية وقضايا الشرق الاوسط.
وقال الديبلوماسيون ان وقال نائب السفير الأميركي لدى الامم المتحدة اليخاندرو وولف «يوجد تضامن كامل في المجلس واجماع على اهمية التعامل مع مشكلة القرصنة واحباطها والتعامل معها باستخدام كل اداة متاحة لنا».
وقال وولف للصحافيين «من الواضح ان هذا يشير الى البحر واذا احتاج الامر وبموافقة الصوماليين على الارض».
ويقول نص مشروع القرار ان الدول التي لديها إذن من حكومة الصومال «يجوز لها ان تتخذ كل السبل الضرورية على البر في الصومال بما في ذلك مجاله الجوي» للقبض على الذين يستخدمون اراضي صومالية من أجل القرصنة.
ولم يتضح ما هو الشكل الذي ستكون عليه الموافقة الصومالية. وقال ديبلوماسيون انه من غير الواضح نوع القوة التي سيسمح بها للدول التي تقرر ملاحقة القراصنة على الارض. ولم يتضح ايضا ان كان الجيش الأميركي سيشارك في ذلك.
وهناك بالفعل عدة عمليات بحرية دولية في منطقة القرن الافريقي من بينها بعثة لحلف الاطلسي لمكافحة القرصنة لكن اعمال القرصنة لم تتوقف.
من جانبها واصلت الحكومة الالمانية تحذيراتها لشركات الملاحة الالمانية من القيام برحلات بحرية قبالة سواحل الصومال تجنبا لعمليات القرصنة المنتشرة هناك.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تصديق مجلس الوزراء الالماني على مشاركة القوات الالمانية في عمليات مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
الا ان بروز ارادة دولية لمكافحة القرصنة لم يوقف هذه الاعمال حيث ذكرت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية الرسمية على موقعها الالكتروني امس ان القراصنة الصوماليين احتجزوا زورقي صيد يمنيين في خليج عدن وعلى متنهما 22 شخصا.
ونقلت الصحيفة عن خفر السواحل في عدن (جنوب) ان سبعة صيادين من احد المركبين تمكنوا من الافلات من القراصنة والعودة الى الشاطىء بزورق صغير.
لكن 12 صيادا آخر كانوا على متن مركب «الفلوجة» عندما احتجزه القراصنة الذين استولوا ايضا على مركب آخر على متنه 10 اشخاص.