لليوم السابع على التوالي تواصلت احتجاجات الطلبـــة اليونانيــون واحتشــد المئــات منهــم امــس فــي وسط أثينا، فيما احتل آخرون أكثر من 400 مدرسة في كل أنحاء البلاد.
وتعرضت مئات المتاجر للحرق والنهب منذ بدء أعمال الشغب السبت الماضي حيث قامت مجموعات من الشباب الملثمين وبعض من وصفوا أنفسهم بالفوضويين بتحطيم الواجهات ونهب المتاجر وإقامة متاريس مشتعلة في الشوارع بأنحاء البلاد.
محطة الراديو
وقام عشرات الطلاب امس بالاستيلاء على موجات البث الخاصة بمحطة راديو «فلاش» لما يزيد على الساعة وقطعوا بث البرامج للتعبير عن شكاواهم ضد السياسيين الكاذبين والشركات متعددة الجنسيات والصحافيين.
وقال ماريو باكياري رئيس اتحاد طلاب منطقة بيرستيري في أثينا «إننا ضد الحكومة والسلطات المتزايدة لرجال الشرطة الذين صاروا يعتقدون أن بإمكانهم إطلاق النار متى شاءوا وعلى من شاءوا».
يذكر أن أعمال الشغب لم تقتصر على اليونان فحسب بل انتشرت في العديد من الدول الأوروبية فالتقارير الواردة تؤكد أن الشباب الغاضب قام أيضا بتحطيم المتاجر ومهاجمة البنوك وإلحــاق أضرار بمراكز الشرطة في إسبانيا وفرنسا والدنمارك.
وعلى الرغم من ارتفاع حدة الاحتجاجات التي هــزت البــلاد لـ 6 أيام متوالية إلا أن نبرة الانتقاد قد زادت ضد رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارمانليس وحكومته المحافظة التي لم تكترث بحالة الاضطراب التي تسود المجتمع المدني.
واتهم أصحاب المتاجر التي عانت من خسائر تقدر بالملايين السلطات بعدم حماية أنشطتهم عندما قام مثيرو الشغب بتحطيم وإحراق المتاجر التي كانت في طريقهم في الضواحي التجارية المعروفة.
وعلى الرغم من استجابة الشرطة عندما هاجمهم المتظاهرون بالقنابل إلا أنها لم تحرك ساكنا عندما صب الشباب جام غضبهم على المنشآت والسيارات.
استقالة
من جانبه رفض كوستاس كرامانليس رئيس الوزراء اليوناني طلب المعارضة والذي طالبت فيه بضرورة إجراء انتخابات مبكرة.
وكان زعيم المعارضة في اليونان جورج باباندريو زعيم الحزب الاشتراكى قد دعا يوم الأربعاء الماضي الحكومة المحافظة برئاسة كوستاس كرامانليس إلى الاستقالة، معتبرا أنها فقدت ثقة الشعب في البلاد، مطالبا في الوقت نفسه، بضرورة إجراء انتخابات مبكرة.
احتلال
الى ذلك، قامت مجموعة من الطلاب الايطاليين الغاضبين امس باحتلال مبنى القنصلية اليونانية في عاصمة جزيرة صقلية باليرمو احتجاجا على مصرع الفتى اليوناني.
وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن جماعة تتبع للحركة الطلابية الايطالية كانت تتظاهر ضمن انشطة الإضراب العام الذي أعلنته نقابة الاتحاد العام الايطالي للعمل بدخول مقر مبنى القنصلية اليونانية الكائن في شارع نوتو(34)في مدينة باليرمو.
وقالت الحركة الطلابية التي نفذت الاقتحام في بيان أصدرته أنها متعاطفة معنويا وسياسيا مع الطلبة اليونانيين وأنها تشاطرها السخط الذي نتج عن مقتل أحد الطلاب برصاص الشرطة.