أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي أن بلاده تدقق بمدى صحة الصور التي نشرت حول توجيه صواريخ سعودية ضد ايران.
وقال عراقجي للصحافيين «نحن نقوم بدراسة الموضوع».
وتساءل خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي امس عن أسباب التوقيت والهدف من وراء نشر تلك الصور، قائلا «ان نشر مثل هذه الصور يدل على أن ثمة أياد تحاول توتير العلاقات بين البلدين الإسلاميين»، معتبرا أن ذلك يشكل «مؤامرة مريبة تهدف الى رفع حدة التوتر في المنطقة».
وأشار عراقجي، الى ان ايران «تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع السعودية وفق أسس الصداقة المبنية على الاحترام المتبادل».
وقال إن إيران تنتظر أن ترى خطوات عملية وتغييرات جادة في السياسات الأميركية، وذلك ردا على سؤال ما إذا كانت حكومة الرئيس المنتخب حديثا حسن روحاني التي ستتولى مقاليد السلطة في غضون بضعة أيام ستجري مباحثات مباشرة مع أميركا وبريطانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عراقجي القول إن طهران ستراقب الممارسات الأميركية قبل اتخاذ قرار بشأن تغيير مواقفها تجاه واشنطن.
وأكد ان إيران تتوق دائما لإجراء مباحثات مع جميع دول العالم تقريبا، مشيرا إلى ان العديد من الدول ومنها دول غربية وأوروبية أعربت عن اهتمامها بإجراء حوار مع إيران وهذا يعد تطورا جيدا.
وتزامنا مع ذلك، شهدت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة انقساما بشأن التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران العام الماضي، وما إذا كانت تشكل انتهاكا للعقوبات التي فرضتها المنظمة الدولية على طهران بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقال مندوبون بالأمم المتحدة، إن «هذا الانقسام يستبعد فعليا أي توسيع لنطاق العقوبات على إيران في الوقت الراهن». وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن «روسيا ومعها الصين رفضتا القول بأن إطلاق إيران للصواريخ يمثل انتهاكا للقيود التي فرضتها الأمم المتحدة»، وهو ما سبق أن خلصت إليه لجنة من خبراء المنظمة الدولية.
وأبرز الانقسام في لجنة العقوبات التي تضم أعضاء مجلس الأمن الـ 15 الصعوبات التي تواجهها الدول الغربية في إقناع روسيا والصين بالانضمام لها في زيادة الضغط على إيران حتى توقف الأنشطة النووية والصاروخية المحظورة.
واضاف الديبلوماسيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، «إنه مادام هذا الانقسام في لجنة العقوبات مستمرا فسيكون من الصعب على مجلس الأمن إضافة أسماء أفراد أو كيانات إيرانية ذات صلة بالتجارب الصاروخية إلى قائمة العقوبات». وقال جاري كوينلان سفير استراليا لدى الأمم المتحدة، ورئيس لجنة العقوبات الإيرانية للمجلس، إن «عددا من اعضاء اللجنة يرى أن إطلاق الصواريخ يشكل انتهاكا واضحا لعقوبات الأمم المتحدة، وعلى هذا يجب على كل الأعضاء مضاعفة جهودهم لتطبيق العقوبات ذات الصلة بالصواريخ الباليستية على إيران».
وأضاف في أحدث تقرير ربع سنوي للمجلس «في هذه المرحلة بعض اعضاء اللجنة لا يتفقون مع وجهة النظر هذه».
وتشمل الاختبارات الصاروخية اطلاق صواريخ شهاب الإيرانية خلال مناورات عسكرية «الرسول الأعظم 7» في يوليو عام 2012.
من جهة اخرى، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العالم من الركون إلى ما وصفه بـ «نعومة تصريحات الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني التي قال انها محاولات لتجميل الحقيقة»، موضحا أن إيران مازالت تدفع في اتجاه إنجاز عمليات تخصيب اليورانيوم للحصول على سلاح نووي.
ونقلت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية عن نتنياهو وصفه روحاني بأنه «ذئب في ثياب الواعظين»، مؤكدا أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حتى يفوت الوقت لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
وطالب نتنياهو العالم بممارسة المزيد من الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي من خلال فرض مزيد من الحظر واتخاذ خطوات تمهيدية لعمل عسكري إن لم ترتدع طهران.