واشنطن - أحمد عبدالله
اكد الناطق بلسان الخارجية الاميركية شون ماكورماك اول من امس رغبة الولايات المتحدة في توقيع اتفاق نووي سلمي مع الامارات العربية المتحدة، وقال ماكورماك ان الولايات المتحدة قدمت التزاما للامارات بهذا الصدد الا انه لم يحدد موعد توقيع الاعلان عن بنوده بصفة رسمية.
وجاءت التصريحات تأكيدا لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» صباح أمس الاول وعرضت فيه بعض التفصيلات المتعلقة بالاتفاق وهو الاول من نوعه في المنطقة، وقالت الصحيفة انه كان من المفترض ان يوقع الاتفاق الشهر الماضي الا ان ادارة الرئيس بوش وحكومة الإمارات العربية المتحدة قررتا إرجاء ذلك حتى اطلاع الرئيس المنتخب باراك أوباما وتحديده لموقف واضح للادارة المقبلة من الاتفاق.
وقالت الصحيفة ان الاتفاق يتعلق ببناء مفاعل نووي سلمي يهدف الى توليد الطاقة ويخضع لضوابط دولية ولمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن ذلك فقد اشارت الصحيفة الى ان هناك بندا ينص على نقل الوقود المنضب الخاص بالمفاعل الى خارج الامارات بعد استنفاده.
وقال ماكورماك ان بناء مفاعلات نووية سلمية في المنطقة هو امر ايجابي لها وللولايات المتحدة واضاف «سيتيح ذلك معرفة الطاقة النووية السلمية وتكنولوجياتها لدول المنطقة».
وقال ماكورماك «لم نوقع الاتفاق بعد وهناك اشواط متعددة يجب قطعها اولا قبل تطبيق اتفاقية من هذا النوع»، وينص القانون الاميركي على ضرورة ان يوافق الكونغرس على الاتفاق قبل ان يدخل في حيز التنفيذ.
الا ان الرئيس المنتخب باراك اوباما ـ طبقا لما قالته «وول ستريت جورنال» ـ لم يعلن حتى الآن موقفه من الاتفاق، وسيكون من الصعب اقرار الاتفاق في المجلس التشريعي الاميركي دون ان تدعمه الادارة الجديدة.
الا ان اغلب الخبراء الذين علقوا على تقرير الصحيفة اشاروا الى ان الاتفاق يحتوي على ضمانات قوية تحول دون اثارة التساؤلات حول البرنامج النووي للامارات.
رغم ذلك فقد ظهرت توقعات تفيد بأن بعض اعضاء الكونغرس قد يثيرون متاعب في وجه الادارة الجديدة اذا ما وافقت على الاتفاق وسعت الى الحصول على موافقة المشرعين عليه ايضا، وتعتمد المعارضة على اثارة احتمال تسرب التكنولوجيا النووية الاميركية التي ستطبق في المفاعل الى ايران رغم نفي الادارة القاطع لوجود اي احتمال لحدوث ذلك.