ذكرت صحيفة «صندي إكسبريس» البريطانية امس أن حركة طالبان دربت 12 طفلا باكستانيا على شن عمليات انتحارية ضد القوات البريطانية في أفغانستان في إطار تصعيدها لما تعتبرها الحرب القذرة ضد قوات التحالف بعد مقتل ثلاثة جنود بريطانيين في عملية انتحارية نفذها طفل في الثالثة عشرة من العمر.
معسكر سري
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية إن حركة طالبان دربت الأطفال في معسكر سري في المناطق الجبلية وزودتهم بالهيروين لغسل أدمغتهم في إطار حملة تهدف إلى تقويض معنويات المواطنين الأفغان وتأليب موقف الرأي العام ضد الحرب في أفغانستان.
واضافت الصحيفة أن المصادر الاستخباراتية تتخوف من احتمال ارسال الانتحاريين الأطفال إلى بريطانيا لشن هجمات ضد أهداف مدنية بعد الكشف عن أن طفلا أفغانيا هرب إلى بريطانيا أبلغ شرطة سكوتلند يارد بأنه تلقى تدريبات لشن هجمات على يد حركة طالبان، وأرسلته والدته إلى إنجلترا لكي تجنبه الموت.
اصطياد الانتحاريين الأطفال
واشارت إلى أن عملاء أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية يعملون الآن على اصطياد الانتحاريين الأطفال الاثني عشر الذين جندتهم حركة طالبان من مدرسة دينية في أفغانستان من ثم أعدتهم لتنفيذ مهمات في أفغانستان.
ونسبت الصحيفة إلى باتريك ميرسر النائب عن حزب المحافظين المعارض والضابط السابق في الجيش البريطاني قوله «إن استخدام الأطفال الانتحاريين يمثل دليلا جديدا على أن حركة طالبان تبنت تكتيكات استخدمها المتمردون في العراق كما أن استخدام النساء والأطفال كمفجرين انتحاريين قد يجبر الجيش البريطاني على نشر المزيد من النساء على خط النار لتنفيذ عمليات التفتيش».
وتوقع النائب البريطاني المعارض بقاء قوات بلاده في أفغانستان سنوات طويلة لاعتقاده بأن الحرب التي تخوضها هناك ليست تقليدية ولن تقود إلى تحقيق النصر العسكري المطلوب.