علق الرئيس جورج بوش الذي وصل امس الى افغانستان بروح الفكاهة على الحادث الذي تعرض له في بغداد حين رشقه صحافي عراقي بحذاء ابدى الرئيس الاميركي خفة وسرعة بديهة في تفاديه، واصفا هذا الحادث بانه «الاكثر غرابة» خلال عهده الرئاسي.
وقال بوش ممازحا «لا اعرف ما قاله الرجل، لكنني رأيت حذاءه».
والحذاء لصحافي في قناة «البغدادية» العراقية يدعى منتظر الزيدي قاطع بشكل مفاجئ وفظ مساء الاحد مؤتمرا صحافيا مشتركا للرئيس الاميركي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وصاح الصحافي وهو يرمي حذاءيه الواحد تلو الاخر على بوش «هذه قبلة الوداع يا كلب».
وقال بوش هازئا «هذا لا يزعجني. ان اردتم وقائع، فساقول لكم ان قياس الحذاء كان 44»، مقللا بمزاحه من اهمية الحادث.
واضاف «لا ادري اي قضية كان يدافع عنها، لكنني لم اشعر باي خطر».
وغادر الرئيس الاميركي بعدها الى افغانستان واكد للصحافيين الذي رافقوه في الطائرة ان الحادث ذكره بحادث قاطعت فيه متظاهرة من حركة فالوغونغ المقموعة في الصين حفل استقبال الرئيس الصيني هو جينتاو امام البيت الابيض.
وقال «كانت مجرد لحظة غريبة، وقد عرفت لحظات غريبة اخرى خلال عهدي الرئاسي. اذكر حين كان هو جينتاو هنا، كان يتكلم وفجأة سمعت جلبة، لم تكن لدي اي فكرة عما كان يجري، لكنني رأيت تلك المرأة من فالونغونغ تصيح باعلى صوتها. كانت لحظة غريبة».
وحين شارك بوش بعيد وصوله الى كابول صباح امس في مؤتمر صحافي مع نظيره حميد كرزاي كان الصحافيون يتساءلون ان كان حذاء آخر سيتطاير في اتجاهه.
غير ان الحادث لم يتكرر رغم محاولات صحافي افغاني لتحريض احد زملائه من العاملين في التلفزيون بالقول «لماذا لا تقدم على ذلك الان؟ هيا».
ولم يكن العديد من الصحافيين الحاضرين على علم حتى بالحادث الذي وقع قبل ساعات قليلة. وان كانت الاجراءات الامنية صارمة كالعادة قبل الدخول الى القصر الرئاسي لحضور المؤتمر الصحافي، الا ان الاحذية لم تكن موضع ترتيبات خاصة.