وصلت أول سفينة عربية للتضامن مع فلسطينيي قطاع غزة المحاصر الى مرفأ غزة صباح امس بعدما اعترضتها اسرائيل في عرض البحر للتدقيق في هويات ركابها، حسبما ذكر ناشطون على متنها.
وتقل السفينة «الكرامة» التي ابحرت من مرفأ لارنكا في قبرص مساء امس الاول، قطريين اثنين وثلاثة لبنانيين وناشطة اسرائيلية وصحافيا اسرائيليا ومتضامنين اوروبيين.
وبينما كان ركاب السفينة التي وضعت على مقدمتها لافتة كبيرة كتب عليها «جئنا لنقف مع اهلنا في غزة» ورفعت العلم القطري، ينزلون بفرح غامر، انشغل عاملون في وزارة الصحة الفلسطينية بتفريغ السفينة من صناديق صغيرة مملوءة بالأدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال.
وكان في استقبال المتضامنين العرب والأجانب عدد من الشخصيات الفلسطينية خصوصا النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار ومنسقو الحملة الدولية لفك الحصار اضافة الى قائد في الشرطة التابعة للحكومة المقالة يوسف الزهار.
وقال عائض القحطاني نائب مدير مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني القطرية الخيرية التي تشرف على الرحلة ان السفينة «تحمل مساعدات من الادوية والمستلزمات الطبية وحليب الاطفال لاخواننا الفلسطينيين المحاصرين».
واضاف ان «رسالة قطر لاخواننا في قطاع غزة اننا معهم لكسر الحصار».
من جهتها، قالت الناشطة الاسرائيلية نانا جولاني «نقوم بجزء من اجل مساعدة الفلسطينيين في كسر الحصار».
واوضحت جولاني وهي ام لطفلتين في الرابعة والخامسة من العمر وتقيم موقتا في رام الله في الضفة الغربية ان الجيش الاسرائيلي «حاول في البداية منعنا من مواصلة سيرنا».
واكدت «لست خائفة من الاعتقال لدى عودتي عبر نقطة ايريز».
أما الناشطة الاجتماعية اللبنانية ناتالي ابو شقرة، فقد عبرت عن سعادتها لدى وصولها الى شاطئ بحر مدينة غزة.
وأكدت ان هذه الرحلة تشكل «خطوة عربية اولى تمثل دعوة الى كل العرب للقدوم فورا الى غزة لكسر الحصار الصهيوني».