كشفت صحيفة «هآرتس» أن الديبلوماسية الاسرائيلية ستشن حملة علاقات عامة لتوسيع قاعدة الدعم الدولي والترويج للقيام بعملية عسكرية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة -على موقعها الالكترونى أمس ان وزيرة الخارجية تسيبي ليڤني أصدرت توجيهات لممثلي إسرائيل في الخارج ببدء جهود ديبلوماسية بهذا الشأن تركز على أعضاء مجلس الأمن الدولي والدول الأوروبية.
ووفقا للصحيفة طلبت ليڤني ايضا من اعضاء الوفد الاسرائيلي في الامم المتحدة تقديم شكوى رسمية للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الدولي تؤكد ان اسرائيل لن تظل غير مبالية بالهجمات الصاروخية المستمرة القادمة من قطاع غزة وانها ستفعل كل ما بوسعها لحماية مواطنيها.
وأشارت الصحيفة الى ان ليڤني تعتزم ايضا اجراء سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع نظرائها حول العالم، ومن بينهم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وبان كي مون اضافة الى وزراء خارجية روسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان ليڤني ترأست الليلة قبل الماضية جلسة خاصة بمشاركة كبار مسؤولي وزارتها لمناقشة الخطوات الواجب القيام بها في ظل الاوضاع الأمنية في جنوب اسرائيل ومحيط قطاع غزة.
وحسب الاذاعة «فقد اصدرت ليڤني توجيهاتها في ختام الجلسة باتخاذ سلسلة من الخطوات للحصول على دعم دولي لأي عملية عسكرية محتملة في قطاع غزة».
ولهذه الغاية ستقوم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليڤني «قريبا بدعوة السفراء المعتمدين لدى اسرائيل كما ستتحدث مع نظرائها».
وفي اطار التصعيد الاسرائيلي المتزايد، اعلن متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي ان طائراته الحربية شنت الليلة قبل الماضية ثلاث غارات استهدفت مواقع لمقاتلين في قطاع غزة.
وقال المتحدث في تصريحات للاذاعة العبرية ادلى بها امس ان الغارات على قطاع غزة تأتي ردا على تواصل عمليات اطلاق الصواريخ من القطاع نحو اسرائيل يوم امس الاول مشيرا الى ان الغارة الثالثة التي نفذت في ساعات الليل ادت الى اصابة 4 فلسطينيين من بينهم طفلة في الرابعة من عمرها وسيدة في الثلاثينيات بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وذكر المتحدث بلسان الجيش «ان منطقة النقب الغربي في اسرائيل تعرضت لاطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون».
على الطرف الآخر، هددت حركة حماس امس باستئناف العمليات «الاستشهادية» اذا ما شنت اسرائيل عملية واسعة النطاق على قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس ايمن طة: «لن نقف مكتوفي الايدي امام أي عدوان اسرائيلي ومن حقنا كشعب محتل الدفاع عن انفسنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها العمليات الاستشهادية».
في هذه الاثناء اعلن متحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي ان حركته لم توافق على تهدئة لاربع وعشرين ساعة وانها مستمرة في هجماتها، وقال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس «لا علم لدينا حول تهدئة لاربع وعشرين ساعة ولم يتصل بنا احد او يطلعنا على اي شيء جديد».
واضاف انه بالنسبة لحركته «لا تهدئة ومستمرون في مقاومتنا».
وذلك بعد ان اعلنت حركة حماس في وقت سابق امس موافقتها على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل لمدة 24 ساعة بحسب ايمن طه الذي قال «عرض علينا عبر الاخوة المصريين 24ساعة لوقف اطلاق الصواريخ من غزة كي يتمكن الاخوة المصريون من ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة عن طريق معبر كرم ابو سالم، والفصائل الفلسطينية ليس لديها من مانع ولذلك اعطي المصريون 24 ساعة».
كما قللت الحركة من أهمية التعهدات التي أطلقها زعيما حزبي كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليڤني والليكود بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء حكمها في غزة حال فوزهما في الانتخابات ووضعتها في دائرة «الدعاية الانتخابية» متعهدة بإفشالها.
وقال المتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية صلاح البردويل امس إن «إعلان قادة الأحزاب الصهيونية نيتهم إنهاء حكم حماس يدلل على أن الحركة باتت أمل الأمة وخط الدفاع الأبرز في وجه المؤامرات التي تريد تصفية القضية وإنهاءها».
واعتبر البردويل أن هذه التصريحات «جزء من الدعاية الانتخابية الصهيونية لاستقطاب أصوات الناخبين الصهاينة المتطرفين».
وأضاف: «لا عجب أن تزيد شراسة تصريحات قادة الاحتلال قبيل الانتخابات الصهيونية».وقال: «قادة الاحتلال قاموا في البداية بتخويف الصهاينة من حركة «حماس» ثم الآن يحاولون تسويق أنفسهم بأنهم الأمل الوحيد للقضاء على حركة «حماس».