دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مجددا عن الحرب على العراق وقالت انه كان يجب الإطاحة بصدام حسين لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشارت رايس في مقابلة على شبكة «سي بي إس» الإخبارية ضمن برنامج «صباح الأحد» ان المقبور صدام روع مواطنيه وكانت لديه لفترة طويلة طموحات غير مرحب بها في المنطقة وترجم ذلك باجتياحه للكويت التي أدت إلى حرب الخليج الأولى في ظل حكم الرئيس جورج بوش الأب.
وقالت رايس «أعلم ان الشرق الأوسط مع المقبور صدام حسين لم يكن ليتغير بالطريقة التي تحافظ على المصالح والقيم والأمن الأميركي».
وأشارت الوزيرة الأميركية إلى انه على الرغم من الولادة العسيرة لعراق ما بعد المقبور صدام إلا انه يحقق تقدما ولو بطيئا باتجاه قيام حكومة مدنية مستقرة ستثبت يوما شرعية قرار الرئيس بوش بغزو العراق في العام 2003.
وأضافت «الآن لديك بلد يحاول بناء حياة لائقة لشعبه وسبيل ديموقراطي للحياة.
نعم هذا صعب ولكنه أفضل بكثير من أن يكون صدام في الحكم».
من جهة أخرى، استقبل الرئيس العراقي جلال طالباني في مقر اقامته ببغداد أمس وفدا من الحزب الاسلامي العراقي ضم كلا من اسامة التكريتي وعلاء مكي عضوي مجلس النواب ود.نصير العاني رئيس ديوان الرئاسة.
وذكر بيان لمكتب طالبانى امس أنه جرى خلال اللقاء بحث مجمل الاوضاع الراهنة والعملية السياسية في العراق، ومسألة اختيار شخص مناسب لمنصب رئاسة مجلس النواب بديلا عن د.محمود المشهداني الذي استقال من رئاسة المجلس الاسبوع الماضي حيث تجري جبهة التوافق العراقية مباحثات بشأن هذا الموضوع.
واكد الجانبان ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الحزب الاسلامي أحد مكونات جبهة التوافق العراقية وهى أكبر تكتل للعرب السنة مشارك في العملية السياسية والتحالف الكردستاني الذي يضم الاتحاد الوطنى الكردستاني بزعامة طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان وبعض الاحزاب الكردية والتركمانية ذات النفوذ في كردستان.
ميدانيا، قال مسؤول أمني عراقي في محافظة ديالى إن احد البساتين العائدة لنائب الرئيس العراقي السابق عزت ابراهيم الدوري كانت تتخذ كنقطة انطلاق للجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتهم الإجرامية في منطقة الخالص شمال بعقوبة مركز المحافظة شرق بغداد.
وأضاف مدير شرطة ناحية السلام العميد ابراهيم عبيد السلمان - في تصريح له أمس أن جماعات ارهابية تنتمي إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية شنت العديد من الهجمات المسلحة منتصف عام 2006 استهدفت بعض القرى التابعة لناحية السلام والتي اسفرت عن استشهاد واصابة المئات من سكان القرى مع تهجير اعداد كبيرة منهم.
وأشار إلى أن قيادات هذه الجماعات اتخذت من قرية «البو طعمة» التابعة للناحية والتي تعرض سكانها للقتل والتهجير معقلا رئيسيا لما يسمى بالدولة الإسلامية واصبحت بساتينها المكان الرئيسي لاعدام الضحايا من المدنيين ومنتسبي الشرطة والجيش.
وأوضح السلمان أن قواته تمكنت من ضبط احد البساتين العائدة لنائب الرئيس السابق عزت ابراهيم الدوري بالقرب من القرية الذي كان يعد نقطة الانطلاق للجماعات الإرهابية من اجل تنفيذ العمليات، ما يعــزز التأكــيد بشأن العلاقات الوثيقة بين ما يسمى بالدولة الاسلامية وتنظيمــات القاعــدة مــن جهــة وانصار حزب البعث المنحل من جهة أخرى.