بدأ مواطنو بنغلاديش أمس التصويت في الانتخابات البرلمانية الفارقة في جو احتفالى بهدف إعادة البلاد إلى نظامها الديموقراطي بعد نحو عامين من سيادة قانون الطوارئ الذي فرضته الحكومة الانتقالية بمساندة الجيش.
وشوهــد المـواطـنـون المتحمسون للتصويت يصطفون في طوابير طويلة عند مراكز الاقتراع منذ بزوغ فجر امس، وذلك للمشاركة في التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، لاختيار 299 عضوا للمجلس التشريعي، وذكرت وكالة أنباء (يو.ان.آي) الهندية ان نحو 35 الفا و216 مركز اقتراع تم تجهيزها في مختلف المدن لاستقبال الناخبين للتصويت في الانتخابات التي يتنافس فيها الف و555 مرشحا من احزاب سياسية مختلفة.
واضافت انه يتنافس كل من رئيستي وزراء سابقتين في انتخابات حيث تتزعم رئيسة رابطة عوامي شيخة حسينة ورئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي خالدة ضياء.
وذكر مسؤول في وزارة الداخلية البنغالية انه تم نشر نحو 70 الف عنصر أمن من بينهم 50 الفا في عموم المحافظات لتأمين سير الاقتراع بكل يسر وامان ومنع اي جهة تحاول تعكير صفو الانتخابات بالقيام باي عمل تخريبي.
وحضر الانتخابات في بنغلاديش نحو 500 مراقب دولي للتاكد من عدم قيام أي جهة باعمال تزوير في النتائج حيث بدا فرز الاصوات مساء مساء امس التي سيتبين من خلالها ملامح الحكومة المنتخبة الجديدة لبنغلاديش.
وكان كبير مستشاري الحكومة الانتقالية المؤقتة في بنغلاديش والمدعومة من قبل الجيش دعا الأحزاب السياسية أمس الاول للتسليم بنتائج الانتخابات وقبول احتيار الشعب، في سبيل تحول سلس نحو الديموقراطية.
كما دعا الناخبين إلى اختيار الممثلين الصادقين والقادرين على تمثيلهم في البرلمان.
وقال كبير مستشاري الحكومة الانتقالية فخر الدين أحمد في كلمة متلفزة: «يتوقع الجميع ان تعملوا سويا على تجنب السقوط في فخ الكراهية والعنف».
وتهدف الانتخابات التي يحق لـ 80 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم فيها، إلى إعادة البلاد إلى الديموقراطية بعد ما يقرب من عامين من تولي حكومة مؤقتة يدعمها الجيش مقاليد السلطة في البلاد وذلك في يناير عام 2007 في اعقاب ازمة سياسية.
وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق ان يوم الانتخابات سيكون عطلة عامة، ويبدأ بعد انتهاء التصويت في الخامسة مساء على الفور فرز الأصوات، على أن يبدأ إعلان النتائج الأولية بعد ساعة واحدة وفقا لما أعلنه مسؤولو الانتخابات.
وقدمت كبرى الائتلافات الانتخابية ويتصدرها حزب رابطة عوامي وحزب بنغلاديش القومي، الذي تولى مقاليد السلطة في البلاد منذ عام 1991، مرشحيها في 300 دائرة انتخابية.
ويتنافس 39 حزبا في الانتخابات التي قام بتأمينها 650 ألف جندي من الشرطة والجيش.
وفرضت خمس حلقات أمنية في وحول مراكز الاقتراع لضمان إجراء عملية انتخابية سلمية.