حقق التحالف الذي يقوده حزب رابطة عوامي بزعامة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد نصرا ساحقا في الانتخابات العامة التي أجريت أمس الاول.
وأجريت الانتخابات لإعادة بنغلاديش إلى النظام الديموقراطي وإنهاء عامين من حكم الإدارة المدعومة من الجيش، والتي تم تنصيبها في مطلع عام 2007 عقب نشوب أعمال عنف وسط صراع على السلطة بين القوى السياسية الرئيسية في الدولة الفقيرة الواقعة بجنوب شرق آسيا.
وذكرت لجنة الانتخابات في البلاد أن التحالف الذي يقوده حزب رابطة عوامي حصد 262 مقعدا من أصل 299 مقعدا برلمانيا، بينما فاز منافسه الرئيسي التحالف الذي يقوده حزب بنغلاديش القومي بـ 32 مقعدا فقط.
وفاز المرشحون المستقلون بأربعة مقاعد بينما فاز الحزب الليبرالي الديموقراطي بمقعد واحد فقط في الانتخابات التي وصفها مراقبون دوليون ومحليون بأنها جرت في سلام وتتمتع بمصداقية، وتم إرجاء الانتخابات على المقعد الـ 300 بسبب وفاة أحد المرشحين.
وفاز حزب عوامي منفردا بـ 230 مقعدا، وفيما يتعلق بحلفائه، فقد فاز حزب جاتايا برئاسة الحاكم العسكري الأسبق حسين محمد إرشاد بـ 27 مقعدا، وفاز حزب جاتايا سماجانتاريك دال بثلاثة مقاعد، وحصل حزب عمال بنغلاديش على مقعدين.
وفاز حزب بنغلاديش القومي بـ 29 مقعدا على الرغم من فوز التحالف الذي قاده عام 2000 بأكثر من 200 مقعد.
وفاز حليفه حزب الجماعة الإسلامية الذي يمثل الجناح اليميني باعتباره الحزب القائم على أساس الدين بمقعدين، وفاز حزب جاتايا بنغلاديش بمقعد واحد فقط.
وأعلن التحالف الذي يقوده حزب بنغلاديش القومي أن لديه أدلة على حدوث خروقات «كبيرة» شابت الانتخابات.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن شعوره بالرضا بشأن سير الانتخابات حيث شارك ببعثة مراقبة تضم 150 شخصا.
وقام أكثر من 250 ألف مراقب محلي ودولي بمراقبة الانتخابات في بنغلاديش.
وقال المراقبون إن عملية التصويت جرت في أجواء سلمية بشكل عام.
وقال مسؤولون إن المواطنين في بنغلاديش كانوا متحمسين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات على الرغم من حدوث أعمال عنف ضئيلة والتي ذكر أنها خلفت 20 مصابا على الأقل.
كان قد تم نشر أكثر من 650 ألفا من أفراد الشرطة والجيش لحراسة لجان الاقتراع لمنع نشوب أعمال عنف.