أعلن وزير الموارد المائية والري د.محمود أبوزيد، الانتهاء من المرحلة الثانية من دراسات إعادة تأهيل خزان أسوان التي استهدفت الوقوف على حالته الحالية، وبحث أفضل السبل لزيادة كفاءته بعد مرور أكثر من مائة عام على إنشائه وزيادة عمره الافتراضي حتى 70 عاما مقبلة.
وقال أبوزيد لصحيفة «المصري اليوم» إن بنك التعمير الألماني يمول الجهود البحثية لعدد 5 مكاتب استشارية هندسية دولية بمنحة مليوني يورو لمشروعات الدراسات التي تبدأ مرحلتها الثالثة والأخيرة من يناير حتى يونيو 2009 بوضع البعد الاجتماعي والبيئي لمحددات إعادة التأهيل لخزان أسوان.
من جانبه قال مدير البحوث ومشروع توشكى بهيئة السد العالي وخزان أسوان م.مدحت محمد كمال، إن الدراسة الجديدة للاستشاريين الدوليين تتضمن في أول محدداتها لتأهيل خزان أسوان الطريق الذي يربط النيل بغربه وإيجاد البديل له، خاصة أن الدراسة أكدت أن الحركة المرورية أعلى الخزان أصبحت أكبر من طاقته ولا مفر من إنشاء الطريق البديل.
وأشار إلى أن الدراسة الحالية تهدف إلى التأكد من أن الطريق البديل يحقق مدة مختصرة للعبور، وبه سعة استيعابية مستقبلية حيث يعتبر طريق خزان أسوان خط ربط رئيسيا بين شرق وغرب النيل ومطار أسوان بالإضافة إلى أن المتجه إلى توشكى وأبوسمبل يسلك نفس الطريق وهو ما يعنى ضرورة أن يكون البديل صحيحا 100%.
وأوضح مدحت أن هيئة السد العالي استعانت بالخبراء الدوليين لدراسة حالة خزان أسوان منذ عام 1984، حيث أوضحوا أن حالته آمنة، ثم قامت الهيئة بعمل دراسة ثانية لتقييم الخزان بعد زيادة الأحمال على الطريق أعلى الخزان، مما استدعى استبدال أحجار «البوبيه» من على سطح الخزان بطبقة يصل سمكها 71 سم من الاسفلت، لتقليل الاهتزازات الناتجة من حركة المرور على جسم الخزان.
وأوضح أن الدراسة الجديدة تركزت على التعرف على مكونات السد الأصلي الذي أنشئ أول مرة من نفس مكونات الخزان بالإضافة إلى التعرف على حالة مكونات الحجر، الذي تم بناء السد به وحالته الآن بعد مرور 100 عام على إنشائه.
وأضاف أن الدراسة ستتناول أيضا التعرف على المتغيرات التي طرأت على الخزان وتأثيرها على جسم الخزان مثل محطة «كهرباء أسوان2» باعتبارها متغيرا حديثا أنشئ عام 1984-1985، ومعرفة مدى تأثيرها على جسم السد بعد إنشائها أولا.
بدوره، أشار رئيس هيئة السد العالي م.رضا البنداري، إلى أن الدراسة الأولى للخزان أوصت بضرورة تركيب أجهزة «عجل زلزالية»، حرصا على تأمين حالة الخزان، وقامت الهيئة بمتابعة وتنفيذ هذه التوصيات من عام 1988 حتى عام 2007 قبل بداية الدراسة الجديدة لإعادة تأهيل خزان أسوان الذي لايزال في الخدمة يؤدى دوره في تصريف 42 مليار متر مكعب على مدار العام يتم من خلالها توليد طاقة كهربائية نظيفة من محطة كهرباء أسوان 1، 2.
صفحة شؤون مصرية في ملف ( pdf )