بيروت ـ عمر حبنجر
وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ، واثق ان الحمية العربية ستنتج تضامنا ما، يصب في خانة انقاذ غزة من مخالب الحقد الاسرائيلي.
صلوخ الذي عكس في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير دور لبنان التوافقي او التوفيقي، اوضح في لقاء لـ «الأنباء»، ما جرى في هذا المؤتمر مشددا على ان تأجيل القمة الى ما بعد موقف مجلس الأمن من الهجوم الاسرائيلي على غزة من شأنه الاسهام في رسم طريق الخطوات العربية المقبلة، وبعد موقف مجلس الأمن المنتظر يوم غد الاثنين او بعده يجتمع وزراء الخارجية العرب مجددا ليقرروا جدوى القمة او ضرورتها.
الوزير صلوخ يرى جازما ان ما تتعرض له غزة انما هو معركة انتخابية على ارض هذا القطاع العربي الفلسطيني الصامد، بين قادة الاحزاب الاسرائيلية، وان هذه المعارك يمكن ان تضيق او تتوسع بحسب مقتضيات الصراع الانتخابي في اسرائيل، الا انه حذر اولمرت من تكرار تجربته في لبنان.
رئيس الديبلوماسية اللبنانية، امل خيرا في مبادرات الرئيس الفرنسي ساركوزي، وتوقف امام زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان في 14 يناير، حيث قد لا يبقى حجر فوق حجر في غزة، الى ذلك الوقت، اذا كان هدف الزيارة للمنطقة يدور حول احداث غزة.
عن معبر رفح فتحا واغلاقا، اشار الى تمسك مصر باتفاق 2005 الذي يولي ادارة المعبر الى السلطة الفلسطينية الشرعية، تحت رقابة قوات دولية، في حين ترفض حماس التخلي عن وجودها في هذا المعبر، وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول ما اذا كان متفهما للموقف المصري، أجاب: لا نريد إثارة الأمور بل تهدئتها.
صلوخ لا يرى الآن أجواء مصالحة عربية، مع انه يعتبر التضامن العربي واجبا في جميع الفصول، ويدعو الى فتح صفحة جديدة للمستقبل العربي، ولا يبدو قلقا حيال خواتيم حرب غزة، بل هو واثق من اندحار آلة الحرب الاسرائيلية، ومطمئن الى ان اسرائيل ستعد للعشرة قبل ان تفكر في توسيع عدوانها باتجاه لبنان، كما انه لا يرى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، «لدينا القرار 1701 فلينفذوه»، وعن الموقف السوري التفاوضي مع اسرائيل، يستبعد صلوخ موجبات الخوف من انفراد سورية بالتفاوض لأن «السلام الشامل» كان ولايزال من ثوابت سورية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )