رفضت السعودية دعوة ايرانية طالبت الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط يحظر تصديره عن الدول المؤيدة لإسرائيل في عدوانها على غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الأمم المتحدة امس ان «منتجي النفط الذين يحتاجون لعائداتهم لن يفعلوا ذلك».
واضاف الفيصل ان «استخدام النفط خاصة في هذا الوقت فكرة فقدت قيمتها على الأقل».
وقال: «الأمر المهم.. النفط ليس سلاحا. لا يمكنك إيقاف صراع باستخدام النفط».
وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية يوم الاحد الماضي ان قائدا عسكريا ايرانيا طالب الدول الاسلامية بقطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل ردا على الهجوم الذي تشنه الدولة اليهودية في غزة.
وذكرت الوكالة ان القائد وصف النفط بأنه سلعة يمكن ان تمثل ضغطا على المؤيدين الاوروبيين والأميركيين لإسرائيل في «الحرب غير المتكافئة» التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع الساحلي.
واكد وزير الخارجية السعودي ان الدول المنتجة للنفط ستضر بنفسها اذا استجابت لدعوة طهران قال انه لن يساعد في إنهاء اي صراع من هذا النوع.
وتساءل الأمير الفيصل قائلا: «كيف يمكنكم عمل ذلك؟.. توقفون إنتاج النفط كي تضغطوا على الناس وتعانون بقدر ما يعاني أي احد آخر».
وشهدت ايرادات الدول المنتجة للنفط تراجعا في الشهور القليلة الماضية مع انهيار سعر النفط من قمة تجاوزت 147 دولارا للبرميل في يوليو الى نحو 32 دولارا في ديسمبر.
وقال الأمير الفيصل ان منتجي النفط «يحتاجون قدراتهم لبناء بلادهم من هذا المورد.
واذا كانوا سيجعلون انفسهم على استعداد لمواجهة اي تحركات ضدهم فإنهم يحتاجون ذلك المورد لبناء قدراتهم».
ولدى سؤاله عما اذا كانت السعودية ستشارك في قوة مراقبة دولية محتملة رد الأمير الفيصل قائلا «اذا تلقينا طلبا فسنفكر فيه بالطبع».
وارتفعت اسعار النفط الى اعلى مستوياتها خلال اسبوعين فوق 48 دولارا للبرميل يوم الاثنين بفعل مخاوف من ان يؤدي هجوم اسرائيل على قطاع غزة الى تورط دول اخرى بالشرق الأوسط الذي ينتج ثلث الخام العالمي.