في تصعيد جديد للتوتر بين الهند وباكستان هدد وزير الدفاع الهندي اي كي انتوني امس باكستان بان جميع الخيارات مازالت مفتوحة اذا لم تتخذ إسلام آباد موقفا عاجلا عقب استلامها رسميا الأدلة الدامغة على تورط عناصر من داخل أراضيها في هجمات مومباي الأخيرة.
وطالب انتوني في تصريح للصحافيين باكستان بتفكيك معسكرات الإرهاب المقامة على أراضيها لتنفيذ هجمات ارهابية ضد اهداف ومصالح داخل الأراضي الهندية وخارجها، مشيرا الى ان إسلام آباد لم تقم حتى الآن بأي خطوة جادة نحو القضاء على هذه الجماعات الارهابية.
وردا على سؤال حول كيفية الرد الذي ستتخذه نيودلهي في حال عدم استجابة إسلام آباد قال انتوني «لا تتوقعوا مني أن احدثكم عن ماهية الخيارات المتاحة ضد باكستان».
وأعرب وزير الدفاع الهندي عن قلقه بشأن استمرار تسلل الارهابيين عبر الحدود من باكستان الى داخل الأراضي الهندية خلال فصل الشتاء مطالبا اسلام اباد بوضع حد لهذه الاعمال.
وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قد شن امس الاول هجوما عنيفا على باكستان حيث وصف إسلام آباد بالنظام الذي يستخدم الارهاب لتنفيذ سياسته الخارجية وانها تؤجج ما وصفه بـ «هيستريا الحرب» ضد الهند.
من جانبه قال مدير الاستخبارات الباكستانية الجنرال احمد شوجا باشا في مقابلة نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية امس ان بلاده تحارب الارهاب وليس الهند.
وقال الجنرال باشا مدير الاستخبارات العامة «قد نكون مجانين في باكستان لكن ليس بالكامل ندرك جيدا ان العدو هو الارهاب وليست الهند».
وتتهم نيودلهي «دوائر» في الدولة الباكستانية بدعم اعتداءات بومباي في نوفمبر التي اسفرت عن مقتل 172 شخصا بينهم تسعة مهاجمين.
لكن الجنرال باشا قال ان نيودلهي لم تقدم بعد ادلة على ما تقوله.