مع اقتراب موعد تسلمه مفاتيح البيت الأبيض، قال مستشار للرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما أمس انه سيصدر أمرا رئاسيا ربما في الأسبوع الأول من ولايته لإغلاق سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا.
وإذا صدر مثل هذا الأمر فإن من غير المرجح ان يغلق السجن على الفور إلي ان يتم إيجاد حل بشان مكان لإيواء نزلائه.
وأبلغ مستشار أوباما الذي رفض الكشف عن هويته «سيصدر أمر رئاسي بشان إغلاق غوانتانامو «مضيفا أن هذه الخطوة ستتخذ على الأرجح في الأيام الأولى لولاية أوباما الذي سيخلف الرئيس جورج بوش رسميا في العشرين من يناير.
الأمر ذاته أكده مسؤولون أميركيون مقربون من أوباما وقالوا «سيصدر في أول يوم من ولايته مرسوما بإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن أشخاص مقربين من الفريق الانتقالي لأوباما ان الخطوط العريضة لخطط إغلاق المعتقل بدأت تتضح، مؤكدين ان المسؤولين في فريق أوباما ملتزمون بإصدار أمر فوري بوقف نظام هيئات التحقيق العسكرية الذي أنشأه الرئيس جورج بوش واعتمد في المعتقل.
غير ان خبراء قالوا انه من المرجح أن تستغرق عملية إخلاء المعتقل شهورا وربما عاما كاملا.
وقال أحد المسؤولين في الفريق الانتقالي ان الإدارة الجديدة تتوقع أن تأخذ شهورا عديدة لنقل المعتقلين 248 المتبقين في غوانتانامو إلى دول أخرى والتوصل إلى آلية لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في الارهاب والتعامل مع العديد من التحديات التي قد تواجهها الإدارة جراء اغلاق المعتقل.
وفي سياق آخر، اعلن الرئيس الاميركي المنتخب ان الولايات المتحدة مستعدة لطي صفحة في العلاقات مع اميركا اللاتينية مشيرا الى الدور الرئيسي للمكسيك، وذلك خلال لقائه الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في واشنطن.
وقال اوباما بعد محادثات مع كالديرون ان «المكسيك حليف رئيسي في جنوب حدودنا وسيكون حليفا مهما جدا من اجل تطوير الديموقراطية وحقوق الانسان بكونه قادرا على نقل الرسالة كما هي وعلى الرغم من بعض التوترات التي حصلت خلال الاعوام الماضية بين الولايات المتحدة واميركا اللاتينية، فإننا مستعدون لطي الصفحة والبدء مجددا في فصل جديد».
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما يعتزم إقرار خطط وزارة الدفاع (الپنتاغون) لإرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان لتمكين الإدارة الجديدة من إعادة تقييم المجهود الحربي هناك على نحو سريع.
وقالت الصحيفة إن الإدارة القادمة لا تتوقع أن يحدث النشر الجديد تغييرا كبيرا في مسار الصراع.