دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى قمة خليجية طارئة بالرياض اليوم.
وارجع مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح نقلته وكالة الانباء السعودية الليلة ذلك الى «تصاعد الاحداث الاخيرة الناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وللظروف التي تمر بها الامة العربية».
وقال المصدر «نظرا لتصاعد الاحداث الاخيرة الناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وللظروف التي تمر بها الامة العربية فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادة دولة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الى قمة خليجية طارئة» على ان تعقد اليوم في الرياض.
وقد اعلنت الكويت ترحيبها بالقمة اضافة الى دولة الامارات العربية المتحدة التي اعلنت في بيان بثته وكالة الانباء الاماراتية موافقتها على حضور القمة الخليجية الطارئة التي دعت المملكة العربية السعودية الى عقدها في الرياض لمناقشة العدوان الاسرائيلي على غزة. بدورها ذكرت وكالة انباء البحرين الرسمية ان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سيشارك في القمة الخليجية العاجلة التي دعت اليها الرياض.
ونقلت الوكالة عن بيان مقتضب للديوان الملكي البحريني ان «العاهل البحريني سيغادر البحرين الخميس (اليوم) متوجها الى الرياض لحضور القمة الطارئة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الاحداث في غزة بدعوة من اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».
في هذه الأثناء نفى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري امس أن يكون هناك «شرخ عربي» بشأن انعقاد القمة العربية الطارئة في الدوحة والمتوقع لها ان تعقد غدا لبحث الأوضاع في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء القطري، في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماع اللجنة المكلفة ببحث أزمة دارفور في الدوحة امس، «نتمنى أن تعقد القمة، فقد اكتمل العدد وبعث العراق بأسماء الوفد المشارك وننتظر أن يبعثوا خطيا إلى الجامعة العربية، ووصلتنا ردود إيجابية من الدول التي تنتظر أن يكتمل النصاب لتحضر».كما أوضح الشيخ حمد أنه إذا تم اجتماع الدوحة، فليس فيه إنقاص لقمة الكويت الاقتصادية التي ستحضرها قطر على أعلى مستوى وقال «نحن نقدر الكويت والقمة في الكويت ونعطيها كل الأهمية والاحترام».
وأضاف «الحدث في غزة يستدعي قمة منفصلة لأن هناك دماء تسفك وظروفا صعبة يعيشها الاخوة في فلسطين، ونريد أن يشعر العالم بأن الاجتماع ليس على هامش قمة تعقد لكن يعقد لأهمية الحدث الحاصل».
وتطرق الشيخ حمد الى العلاقة بين بلاده والمملكة العربية السعودية ومصر، حيث قال إنها «علاقة أخوة وتفاهم ومتأكد من أنهم حريصون على الاجتماع، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز له مواقف عربية واضحة وكذلك الرئيس المصري حسني مبارك ومصر لها تاريخ في النضال العربي ولا نشكك في موقف أي طرف عربي، قد تكون هناك وجهة نظر مختلفة لكنها تصب في المصلحة العامة».
وحول دعوة الفصائل الفلسطينية لحضور القمة قال «لم ندع أحداً ونتحدث عن دعوة الدول العربية الممثلة في الجامعة العربية».
واختتم حديثه قائلا « المهم الآن هل ستعقد القمة؟ هذا ما نسعى لحسمه».
وبموافقة العراق والإمارات امس يرتفع عدد هذه الدول الى 16، ويكتمل النصاب اللازم لعقد القمة والمحدد بـ 15 بلدا اضافة الى الدولة الداعية.والدول الـ 16 التي وافقت على القمة هي موريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا والسودان ولبنان وسورية والامارات وقطر واليمن وجيبوتي وجزر القمر والصومال وسلطنة عمان وفلسطين والعراق.
في المقابل، رفضت تونس المشاركة في القمة الطارئة، مشددة على ضرورة «الإعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل إلى موقف حازم له جدواه في الإسهام في وقف نزيف الدماء الفلسطينية الزكية ويرتقي إلى ما تمليه المسؤولية على الدول العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق».وقبل ذلك أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس ان النصاب القانوني لانعقاد القمة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر لم يكتمل، موضحا ان 14 دولة فقط اعطت موافقتها في حين يتطلب انعقادها موافقة 15 دولة.